أقلامهم

عمر الطبطبائي: لماذا نشعر بالحسرة والألم والخذلان في هذا الفصل من روايتنا؟

عمر الطبطبائي / من بين الآراء / فصل الحكاية الذي لا يود قراءته الكثير!!… (1)
 
عمر الطبطبائي
ما نعيشه أشبه بحكاية… فصولها مختلفة مهما توقعت أحداثها وتفاصيلها إلا أن عامل المفاجأة قد يكون أقوى منك، خصوصا عندما ينتصر الشر على الخير في الفصل الأخير، عندها لن تعلم بأي سطر من سطورها تعيش فتغلق حكايتك أو كتابك وتضعه بجانب إخوته من الكتب على رف المكتبة، قائلا «الشرهة على» أضعت وقتي مبحرا بين أمواج سطورك من مرسى لآخر الى أن وصلت المرسى الأخير أو الفصل الأخير معك، هكذا توقعنا وهكذا هي حياتنا السياسية، فما أن نقول انتهى الفصل حتى يعاد بطريقة أو بأخرى بأيدي أشخاص متنفذين او بأيدي من نرتجي منهم التغيير.
كتب الشعب في الفصل السابق من الحكاية نفسها أحداثا لم نكن نتخيل أن نعيش بين حروفها، وعليه وضعنا أحلامنا بمقدمة الفصل الذي يليه لنبدأ في تغيير مسار حكايتنا بطريق البناء من خلال الإنجازات وترجمة إرادة الامة، إلا أن بعض من أوليناهم ثقتنا في تكملة كتابة الفصل لا يجيدون إلا الخربشات لذلك رأينا المتاجرة بأمل الشعب أحد أهم عناوين هذا الفصل، أما أساسات بناء المستقبل لحكاية وطن أجمل فكانت على هوامش صفحات الفصل نفسه. 
أتعلمون لماذا نشعر بالحسرة والألم والخذلان في هذا الفصل من روايتنا؟، لأن لبناء الأوطان ثقافة وللأسف قلة من يجيدها في حكايتنا السياسية بشكل عام وفي مجلس أمتنا بشكل خاص، ولأننا وضعنا خلافاتنا مع كل من نختلف معهم فكريا وثقافيا جانبا لخلق أرضية مشتركة تخدم قضايانا المتفق عليها لهذه المرحلة من أجل مستقبل هذا الوطن، لكن سرعان ما تم خذلنا من خلال تقديم أولويات بعضهم الخاصة على أولويات الأمة التي ضربت أهميتها بعرض أحد حوائط قاعة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح.
قد أستطيع تناسي كل ما سبق، وتناسي أسباب عدم طرد كل من تصرف بشكل فردي دون الرجوع الى كتلة من كان عليهم مسك القلم لرسم مستقبلنا في الفصل الرمادي، وتناسي كذلك بأنهم يمثلون ردات الفعل لا الفعل نفسه علما بأن من لدية الرغبة الجادة للبناء عليه أن يكون الفعل لا ردة الفعل، وربما أستطيع أن أتناسى قليلا موضوع اقرار الاولويات لكني حتما لا أستطيع أن أتناسى مدى «وقاحة» البعض ممن وقع على عاتقهم تكملة كتابه فصل الحكاية!
لذلك اسمحوا لي أن أكتب هذا الفصل بمنظور مختلف وزاوية مختلفة بدلا عنكم وانا كلي يقين بأن هناك من لا يود خوض غمار قراءة سطور الفصل في المقال المقبل…
د ا ئ ر ة م ر ب ع ة:
السياسة هي اللعبة التي لا يتقنها معظم لاعبيها!!…