أقلامهم

عبدالعزيز الفضلي: إلى رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي، لقد احرجت الرؤساء والزعماء بتواضعك

رسالتي / رسائل قصيرة
 
عبدالعزيز صباح الفضلي
إلى هيئة الأمم المتحدة، نقول كفرنا بكم وبمبادئكم وشعاراتكم الزائفة والتي تدعون من خلالها حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها، فما يجري اليوم على أرض الشام، وعشرات الشهداء الذين يتساقطون يوميا ومعظمهم من المدنيين، وأنتم تتآمرون داخل أروقة منظمتكم في الوقت الذي لا يراعي فيه النظام الهمجي في سورية حتى مواكب المشيعين، وتأتون بالأخير بفكرة حكومة انتقالية يمكن تطبيقها بعد عام ولا يشترط فيها تنحي بشار، وكأنكم تقولون للمجرم عجل الإجهاز على الضحية قبل أن تنتشر فضيحة التآمر، فلا بارك الله فيكم ولا في منظمتكم. 
إلى القناة التي لا تنفك عن مهاجمة الحركات الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، والتي زادها فوز مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بكرسي الرئاسة في مصر، لا نقول لكم إلا: موتوا بغيظكم. 
إلى بعض الكتاب من الإسلاميين والذين هاجموا تجمع نهج في ساحة الإرادة خصوصا بعد مهرجان ( لن نخضع )، نقول: نحن معكم في عدم قبول أي ألفاظ تخرج عن الذوق العام، فالساحة لا ينبغي أن تكون منبرا للسب والشتم، ولكننا في المقابل لسنا معكم في التحجير على الآخرين في إبداء آرائهم أو تقديم اعتراضهم على الممارسات الخاطئة التي تجري في البلاد، أو محاولات انتزاع الحقوق الأصيلة من الشعب أو مجلس الأمة، والتي يريد البعض جعلها ألعوبة في يد الحكومة. إن المطالبة في الإصلاح لا تقتضي بالضرورة أو تعني الانقلاب على الحكم، لذلك كفوا عن الناس أذاكم واحذروا من تأليب الحكومة على خصومها، فالكل يسعى لمصلحة البلد وإن اختلفت الرؤى، وأذكركم بوصية نبيكم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ). 
إلى النائب الفاضل خالد السلطان لقد أثبت بأن شباب التجمع السلفي، ليسوا في خط واحد في التعامل مع النهج الحكومي، ومشاركتك في ندوة «لن نخضع» تدل على حسك الوطني وتلمسك لما يختلج في قلوب الكثير من أبناء الوطن من هموم وضجر وخصوصا بعد الحل المستمر لمجلس الأمة وتعطيل النواب عن القيام بدورهم المطلوب في الجانب التشريعي والرقابي، فسر يا أبا الوليد في درب العزة والكرامة والدفاع عن الحق، وقل كلمة الحق دون أن تخاف في الله لومة لائم. 
الأخ العزيز الدكتور شافي العجمي عندما يهاجمك من كَثُر كلامه وقلّ فعله فلا تحزن، فميادين الخير التي تعمل من خلالها لنصرة الحق وأهله ستشهد لك عند الله تعالى سواء في نقابة الأئمة والخطباء أو أمانة سر رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون، أو تبنيك لمشاريع الدعم والمساندة لأهل الشام وغيرها من الإسهامات، ولا نقول إلا استمر في قافلة الخير ودع الصياح الفارغ لهواة التجريح والتجريح. 
إلى رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي، لقد احرجت الرؤساء والزعماء بتواضعك، وألهبت مشاعر الأمة بخطاباتك، فلقد كنت ثوريا في ميدان التحرير، وأكاديميا في جامعة القاهرة، وعسكريا في خطاب تسلمك السلطة من المجلس العسكري، فوفقك الله لكل خير ونفع بك العباد والبلاد.