أقلامهم

مقال ساخن
ذعار الرشيدي: حديث وليد الجري للوشيحي هو الأهم في الستين يومًا الماضية

أشار الكاتب “ذعار الرشيدي” حيث يكتب في جريدة الأنباء إلى أن حديث النائب السابق “وليد الجري” إلى الزميل “محمد الوشيحي” في برنامج توك شوك على قناة اليوم هو الأهم طوال الستين يومًا الماضية.. ويأتي هذا بعد كتابته عن محاولة فريقً ثالثً تفكيك الأغلبية بضرب “حدس” بـ”الشعبي.

سبر رأت أن ما تناوله الكاتب يستحق أن يقدم للقراء كمقال ساخن اليوم:


“الفريق الثالث” والجري وفنجان قهوة.. فارغ 
ذعار الرشيدي
محاولة ضرب «حدس» بـ«الشعبي» لتفكيك الأغلبية النيابية محاولة فاشلة بكل المقاييس فنقاط التقاء المصالح السياسية بين «حدس» و«الشعبي» أعلى قيمة أمام الشارع السياسي من تلك التي يحملها الفريق «الثالث» الساعي الى محاولة الضرب تلك، طبعا حديثي هذا ليس دفاعا عن الاغلبية وبطبيعة الحال ليس دفاعا عن «حدس» الذين احترمهم واحبهم، ولا دفاعا عن «الشعبي» الذين اقف ضدهم موقف المحايد، بل حديثي هو قراءة واقع سياسي، وعامة ما يحلو للبعض تشبيهه بـ«الفريق الثالث» وهو الفريق التابع لمجموعة الأقلية من مجموعة رئيس الوزراء السابق، الساعية لمحاولات الضرب تلك والتي كما قلت ستبوء بالفشل لسببين رئيسيين، اولا: الفريق الثالث لا يحمل لا هو ولا من ينتمي اليه او يدافع عنه أي بدائل سياسية لأي ازمة تمر في البلد وكل ما يحمله ويصدره هو كراهيته للاغلبية، وثانيا: ان جميع حججهم تصطدم بالتمحك بالسلطة وبالتالي هي خاسرة امام غالبية المواطنين.
الفريق الثالث لا يملك اي قاعدة حقيقية لا سياسية ولا بين اواسط المواطنين ولا يتحرك إلا وفق القنوات الاعلامية المحددة التي يملكها الفريق الثالث وهو ما يجعله اسيرا لأقوال مرسلة لا أفعال، المصيبة الاكبر ان اعضاء الفريق الثالث نوابا واعلاميين يحملون ذات الخطاب بذات الجمل المعلبة الجاهزة وحتى التشكيلات السياسية الجديدة الناشئة التي شكلوها مؤخرا، لم تحمل جديدا بل كانت في مجملها تكرار قصائد هجاء في الأغلبية وهذا بطبيعة الحال يجعلهم مجرد أصداء لا أصوات سياسية حقيقية راغبة في التواجد السياسي، لذا سيكون تواجدهم كحركة سياسية مجرد تواجد وقتي محدد بفترة صلاحية انتهاء الصراع وما سيؤول اليه بين الفريق الثالث والفرق السياسية المتصارعة.
ما ينقص الفريق الثالث حقيقة اذا كانوا يريدون ان يلعبوا السياسة وفق أصولها لا وفق اصول محاطط الدواوين هو ان يعيدوا تشكيل اعضاء فريقهم بشكل يتواءم مع المرحلة المقبلة لا ان يستخدموا اعضاء باوراق مكشوفة والذين لعبوا بهم خلال اعوام 2009 و2010 و2011 فلا يصح ان تلعب مباراة نهائي كأس بفريق لا يمكن ان يأتي لك بكأس دورة شارع.
*****
بغض النظر عن الاشخاص فحديث النائب السابق وليد الجري في برنامج الزميل محمد الوشيحي امس الاول، هو اهم حديث سياسي في الـ 60 يوما الماضية، انصح الجميع باعادة مشاهدته مرة اخرى وثالثة ورابعة.
*****
محاولة الكتابة السياسية وفق رأي معلب جاهز مفروض عليك من قبل «معزبك» تماما كمحاولة عمل القهوة بلا ماء ولا قهوة، وصلت الصورة؟!
فالكوب سيأتي فارغا تماما وحتى لو مشيت على «الطوفة» فلن تقنعني ان بداخله قهوة، واضح.
توضيح الواضح: محاولة تأليب السلطة من الأغلبية هي محاولة فاشلة جدا، وربما كانت تنفع في الستينيات والسبعينيات بل وحتى 20 سنة مضت، ولكنها اليوم لا تنفع لسبب واحد، لم يعد هناك شعب «مدمغ» وسلامتكم.