أقلامهم

مشعل الصمادي: قوى النفوذ سابقًا كتلتيّن، العائلة الحاكمة والتجار، ولكن الآن خرجت حركات شبابية عن طرق الرعاية

وقفات
إذا صفا لك زمانك
كتب مشعل الصمادي
 
نصيحة للأغلبية إذا رجعتم لمقاعدكم فعليكم استغلال ثقة الشعب بكم للمطالبة لكل ما تريدون من أول جلسة فعليكم معرفة أنكم الأقوياء وأن الشعب خولكم للمطالبة بحقوقه كاملة وأهمها الحكومة المنتخبة أو على الأقل  أغلبية داخل مجلس الوزراء وتصرون عليها فالآن هو الوقت المناسب لهذه التغييرات الجذرية في كيفية إدارة الأمور داخل الديره ! ثم بعد ذلك تستطيعون إدخال كل التعديلات الدستورية المطلوبة من خلال تشريعات قوانين داخل المجلس لأنكم إن لم تعملوا ذلك فإنكم ستخسرون ثقة الشعب بكم وسيظن بكم الظنون ؟ ثم لا تعلمون ما هي ردة الفعل المتوقعة من جموع المواطنين الذين سيعتقدون أنكم خنتم الثقة ولم تكونوا على قدر المسؤولية فتوقعوا على أقل  تقدير أنكم ستطردون من مجلسكم وفى وضح النهار!
 
ساعة الصفر
 
كانت قوى النفوذ في الكويت سابقا كتلتين هما العائلة الحاكمة والتجار وكانت الأمور تشتد وتهدأ بينهما حسب الظروف الإقليمية وحسب الوضع الاقتصادي ولكن كان يتم دائما التوصل إلى حلول وسط وحتى المنابر السياسية والجمعيات  الدينية لم تخرج عن نفوذ الكتلتين ولكن حدث شيء الآن وهو ظهور حركات شبابية سياسية خرجت عن طوق الرعاية والتوجيه وأصبح لها رؤيتها ومشروعها السياسي في الإصلاح داخل الكويت وهذه الحركات لا تقبل الحلول الوسطي بل حتى من قبل منهم التهدئة بسبب تأثير الأغلبية النيابية أصبح الآن متطرفا فى مطالبة بسبب ما حصل لمجلس 2012 فالآن الكل بانتظار  ما سوف يحدث وساعة الصفر للتحرك هو كيفية تصرف الحكومة مع مجلس 2009 وهل الانتخابات ستحصل على نفس الدوائر وعدد الأصوات أم سيكون هناك تغيير؟ فبيدكم يا حكومة أن تكون الأمور هادئة مع سخونة في الأجواء الصيفية أم ستكون هناك تحركات وسخونة في الشارع السياسي مع مطالبات لم تكونوا تحلموا بسماعها؟
في بريطانيا تم تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق مع رئيس بنك في قضية مالية تسببت بفضيحة في الوسط المالي وبخسائر مالية للبنك وتعريضه لغرامة باهظة . هذا في بريطانيا أما في الكويت فقد تسبب رئيس مجلس إدارة بنك محلي في خسائر مالية كانت ستودي البنك إلى الإفلاس لولا تدخل الحكومة وضخها للأموال وتشريعها لقانون حماية المودعين لدى البنوك فقط هكذا ولم يحاسب ولم تشكل لجنة بل قيل له سلامات وما تشوف شر وخيرها في غيرها!
لقد تم تقديم استجوابات كثيرة لوزراء بسبب تقصيرهم فى أدائهم ولتسببهم بخسائر تقدر بملايين للمال العام واكتفى أعضاء المجلس بخروج هؤلاء الوزراء من الحكومة فقط ولكنهم لم يستطيعوا إرجاع فلس واحد من هذه الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة فحتى متى؟
عجيبة الأمور فى الكويت فالشعب طيب جدا وينسى بسرعة وعادي يطوف فعلى سبيل المثال :-
خرج أحد الوزراء السابقين براءة من قضية نهب أموال دولة بسبب عدم وجود تاريخ على ورقة الحكم
تم إبطال مجلس 2012 بسبب عدم وجود توقيعين على طلب الحل
تم دفع تعويض بالملايين لبنك إسلامي من قبل بلدية الكويت لأن طلب الاستئناف لم يكن يحمل توقيع المحامي.
شركات تتسبب في خسائر فى المشروعات المسندة إليها ولكن لا يمكن مقاضاتها بسبب توقيع الوزارة بالاستلام .
(يعني قصة توقيعات أو ترقيعات)