أقلامهم

ذعار الرشيدي: هل تتحملون نتيجة طعن يمكن أن يكون سببا في حل دستوري لمجلس لم يولد بعد؟

تكليف المبارك ومجلس برسم الحل 
ذعار الرشيدي 
ما ذكره الخبير الدستوري د.محمد المقاطع في ندوة «رؤية سياسية حول الأحداث السياسية» التي أقيمت الأربعاء الماضي من أن الدوائر الخمس ستبطل المجلس القادم، هو مطابق لما ذكرته في مقالتي الصادرة يوم 26 يونيو 2012 تحت عنوان «مجلس 2009 غير دستوري»، والذي استندت في عدم دستوريته إلى الأسباب التي أوردتها المحكمة الدستورية في حكمها الصادر بتاريخ 19 يونيو 2012، وذكرت المحكمة ذلك في السببين الثالث والرابع، فالسبب الثالث ووفق سياق منطوق الحكم يرى عدم دستورية تقسيم الدوائر الى 5 دوائر، وهو ما يعني بالتالي بحسب فهمي المتواضع عدم دستورية مجلس 2009 كونه قام أصلا على مخرجات الدوائر الخمس التي أوردته المحكمة في سببيها الثالث والرابع في جمل أورد أبرزها وهي «وقد أدى تقسيم الدوائر الانتخابية.. إلى أن أجريت في ظل منافسة غير متكافئة بين المرشحين بما من شأنه أن يفضي الى عدم تحقيق المساواة في التصويت، بحيث يكون عاكسا عن صدق التعبير عن الإرادة الشعبية الحقة، وبذلك تكون قد غابت عن التمثيل النيابي أهم خصائصه وأغراضه، مما ينعكس ذلك بحكم اللزوم على شرعية الانتخاب»، وأما الجملة الثانية الواردة في السبب الرابع فكانت أشد وضوحا من حكم المحكمة بعدم دستورية الدوائر الخمس ونصها: «ان الدائرة التي خاضت فيها الطاعنة الانتخابات بالإضافة الى اتساع مساحتها وما أدى اليه تقسيم الدوائر الانتخابية.. يجعل النائب أسيرا لناخبيه ويعمل النائب على اعتبار نفسه ممثلا لدائرته فقط لا لمجموع الأمة بما من شأنه أن ينهدم ركن من أركان النظام النيابي».
***
إذن، صحيح ان أي انتخابات ستجرى وفق الدوائر الخمس ستكون باطلة دستوريا ويمكن الطعن فيها، لذا وإن كنا أمام استحقاق انتخابي منتظر في أكتوبر إلا أنه سيبقى رهن أي طعن يمكن أن يتم حله بسببه، وكأن مجلس فبراير 2012 ومجلس أكتوبر 2012 المنتظر سيتم حلهما لذات السبب.
***
هل تتحملون نتيجة طعن يمكن أن يكون سببا في حل دستوري لمجلس لم يولد بعد؟، لذا أعتقد أن مجلس أكتوبر 2012 هو مجلس برسم الحل.
***
إعادة تكليف سمو الشيخ جابر المبارك لرئاسة مجلس الوزراء هي خطوة أرى أنها جزء من حل الأزمة الدستورية التي نعيشها، فقد أثبت رغم فترة توليه الموغلة بالمتناقضات أنه قادر على السير سياسيا بطريقة هادئة، غير متشنجة، ويجيد التعاطي السياسي من باب الاحتواء لا التصادم.
***
الحكومة ستعود بذات الوجوه السابقة مع دخول شخصين على الأقل كما ذكرت قبل ثلاثة أيام، والمغامرة في الدخول إلى هذه الحكومة تشبه الدخول في اختبار سريع جدا، يمكن أن تكون نتيجته السقوط سياسيا أو الاحتراق.
***
الرهان على الخيول عادة سيئة، ولكن ما هو أسوأ هو أن تصر على الرهان على حصان خاسر، رغم أنك تعلم أنه لن يحقق أي مركز متقدم بل قد لا ينهي السباق أصلا.
***
توضيح الواضح:
 لا أحد يمكنه فهم الحالة السياسية التي نعيشها إلا بشرط أن يفهم تماما التحالفات التي تقام من خلف كواليس المشهد السياسي، فهناك فقط تكمن الحقيقة المطلقة.
توضيح الأوضح:
 إلى جماعة «الفريق الثالث»: قضيتكم خاسرة لسبب بسيط هو أن رهاناتكم وضعتموها على أحصنة لا تقوى على السير ناهيكم عن أن تنافس أصلا.