تم النشر
أغلبية مين والناس تايهين؟!
كتب مشاري العدواني
اطلعت على ما دار في ندوة الاغلبية أو دواوين الاثنين الجديدة ولكنني اهتممت اكثر بردة فعل جمهور الغالبية العنيفة تجاه الليلة بأكملها وكيف ان كل ما دار بندوتهم امس الأول لا يساوي كرسيا من الكراسي التي جلس عليها ابطال دواوين الاثنين التاريخية السابقة!
…. لكن يا جماعة الخير تعالوا نحسبها عدل من قال بأن الأغلبية كانت كتلة قبل وأثناء الانتخابات الماضية؟!
ما لملم الأغلبية وجعلهم كتلة، هي توافق آرائهم ونقمتهم جميعا… على حقبة رئيس الوزراء السابق وحكومته و مجلس امة قبّيضة والايداعات والتحويلات والنهج الفاسد ولذلك فكانت الآراء والاطروحات المعارضة، هي ما أنجح كل نائب من نواب الاغلبية بدائرته، لم تكن هناك قوائم موحدة ولم يكن هناك تصويت موحد كل واحد نجح إما لتحالفه مع آخرين أو دعم كتلة سياسية له كحدس او السلف او الشعبي او دعم كتلة تصويتية له كالقبائل كل قبيلة على حدة او مجتمعة كما في الدائرة الخامسة!
فالبشت الذي ارتداه كل نائب من نواب الاغلبية هو بشت اصلاح وضع البلد المقلوب ولذلك فالشعب اهداهم البشوت النيابية بالمقابل ومن ثم جاءت الفكرة بتكتلهم بمجموعة سميت بالاغلبية وهي مجموعة لا يمكن ان تكون حاليا «بكج» كامل على بعضه يا ناخذه يا ما ناخذه؟! فليس أداء كل الأغلبية كان جيدا، وبالتالي مش ضروري بأني معجب بالأداء السياسي لأحمد السعدون لازم اصوّت لعمار العجمي أو معجب بأداء عبدالله الطريجي لازم أصوّت لمحمد الكندري! أو معجب بأداء مسلم لازم أصوّت لمناور ! وهلم جرا!
لقد كان أداء الاغلبية متفاوتا ولقد كان البعض يصيبه مس من الشيطان كلما شاهد المايك امامه فيشتط ويضيع علينا وعلى البلد أيام في شططه!
بل لقد رأينا جنون وفنون بعض النواب عبر برنامج تويتر «لعنبو تويتر اللي جننكم»! فبعض النواب على حساب مزاج التغريد بتويتر يغير مواقفه! بل يشتط مع تغريدة بتويتر ويصل لمرحلة التهديد باستخدام ادواته الدستورية وهي تغريدة لا يعرف ان كانت مزحة ام حقيقة ام حتى كذبة مدبرة لصيد بعض النواب !
يا نواب الاغلبية ان لم تضعوا للناس برنامج عمل مستقبليا واضح المعالم فيه 3،2،1 تلتزمون جميعا على تنفيذه وأهم شيء خلال مدة محددة «يا عمي رئيس مصر أكبر دولة فيها مشكلات بالعالم حدد 100 يوم برنامج لإصلاح مشكلات دولته» أنتم عاجزين عن تحديد وقت للشعب الكويتي؟!
أما إذا كل واحد فيكم يريد يتنطط على كيفه بالمواقف والجبهات مرة مع الشيخ فلان، ومرة ضد الحكومة ككل فيا دار ما دخلك شر، ومثل ما جاب الشعب نواب إصلاحيين بالانتخابات الماضية، تكتلوا تلبية للانجاز يجيب غيركم إصلاحيين، يكونون أغلبية جديدة فزمن انتخاب القبّيضة والبصّامة ولّى لغير رجعة !
أضف تعليق