أقلامهم

فهد الرقيب: الانسان الكويتي يعيش على الوهم معتقدًا انه يستطيع ان يعمل ويقول ويتحدى وهو بالحقيقة (مسكين)

ضوء القلم
الوهن والوهم
كتب فهد محمد الرقيب
 
من ينظر إلى حالنا في الكويت يشعر بالغثيان من الحال التي وصلت إليها الكويت، ولكن جميع ما حصل ويحصل في الكويت من تأخر في جميع الامور المادية من منشآت وفي كل المرافق والخدمات، بالامكان تعويضها فالمباني تبنى غيرها مباني، والطرق تعدل ويضاف لها طرق، والمستشفيات والمدارس والطائرات وغيرها ليست مشكلة بقرار سليم وبضخ الاموال وإدارة مسؤولة، يرجع كل قديم متهالك إلى جديد يعمل بأحسن ما يكون.
لكن المشكلة هي بالوهن الذي يزاحم العظم واللحم في جسم الانسان الكويتي حتى انه انتشر واستقر في جميع المفاصل ويجري في جميع الاوردة والشرايين، من سيعالج هذه المصيبة هذه العلة من، من يعيد إلى الانسان الكويتي بريقه الذي كان، من يستطيع أن يجعل الاجيال القادمة أجيالا تستطيع ان ترتقي وتسمو بالكويت، من يستطيع أن يجعل الكويتيين يفكرون ويعملون كرجل واحد وينتشلون أنفسهم مما هم فيه من يقدر أن ينتزع الغل والحقد والكره والحسد من قلوب الكويتيين من يستطيع، لا يوجد لان من يعمل على نشر هذه الآفات والأفكار الخبيثة هم بعض من يسطرون لنا سياستنا، والتي يمارسها غالبا بعض اصحاب القرار ومن يتبعهم من أبناء الكويت للاسف.
الوهن حطم الانسان الكويتي وأمرضه وأقعده، وأصحب يعيش الان على الوهم معتقدا انه يستطيع ان يعمل ويقول ويتحدى وهو بالحقيقة (مسكين)، لا حول له ولا قوة فريق يركض يمينا وآخر يركض يسارا، وكل منهم يشتم الثاني وهناك من يجلس مُكتف اليدين يريد أن يعمل ولكن لا يستطيع بسبب محاربته من الاطراف المستفيدة من هذه الاوضاع أو بضعف إمكانياته، هل الكويتيون بحاجة إلى صدمة هل هم بحاجة لكارثة حتى يعوا ويصحوا ويتداركوا أنفسهم.
على جميع الكويتيين أن يعلموا أن الوقت ينفد والامور تتعقد، ومن يعقدوها يريدون منكم أن تصلوا إلى أقصى درجات الخلاف والتشرذم والفرقة وقد عملوا لسنوات وسنوات باستخدام جميع الوسائل من اعلام ومن كتاب ومن اموال ومن أبواق يكرم القارئ تنعق ليل نهار، يسعون لتشتيت الفكر بمجرد أن تفكروا باصلاح حالكم وترتيب اوضاعكم، لا تخرجوا من مشكلة حتى تدخلوا مشكلة أخرى، العالم من حولنا يلتهب نكاد نشعر بحرارته تقترب منا ونحن من الداخل نحترق !! أعلم بأن هناك من سيخرج ويقول ما هذا التشاؤم، وانا اقول له عش متشائما وحذرا خير من أن تعيش الغفلة حتى تأتيك الصدمة، أشبعونا من الوهن ومن ثم يعيشونا والوهم.
 
إضاءة
 
في الكويت سياسي يعمل بطريقة وقحة وقاحة ليس بعدها وقاحة تملأ جميع خلايا جسمه القذارة الفكرية والعنصرية النتنة ويا ليته من اهل الحسب والنسب، يريد أن ينتقم من مخالفيه السياسيين بأي وسيلة حتى لو كانت على حساب دمار الكويت، والمشكلة هناك من يستمع له!!