أقلامهم

وليد الأحمد: اطفال في الشوارع لا مستقبل لهم واسر لا تقوى على العيش بلا مساعدات وخريجو ثانوية بامتياز لا مقاعد جامعية لهم!

أوضاع مقلوبة! / كبس وتغليف والنتيجة بدون!
 
وليد إبراهيم الأحمد
ليست المشكلة في الاعتقالات التي تحدث بين الفينة والاخرى للبدون كما حدث منذ ايام في منطقة تيماء ساحة ارادة البدون او تجمهر الاهالي ونواب مجلسنا امام مقر أمن الدولة في وسيلة للضغط على السلطة، بل المعضلة الحقيقية استمرار الرتم البطيء الذي تسير عليه الحكومة لحل تلك المشكلة التي كثيرا ما تفاءلنا خيرا بحلها وتفاعلنا مع تصريحات اصحاب القرار ورقصنا معهم لقرب انهاء معاناتهم لكن ما تم انجازه على ارض الواقع ولامسه البدون هو توزيع البطاقات الملونة عليهم!
لا نقول ذلك لنقلل من دور الجهاز التنفيذي للمقيمين بصورة غير قانونية وما يقوم به من عمل مضن لاغلاق ذلك الملف، لكن لنبدي تذمرنا من اطالة امد الحل الملموس في وقت تدرك به الحكومة، بل حتى رئيس الجهاز الفاضل صالح الفضالة نفسه، ان هناك من استكمل جميع اجراءته واجتاز مرحلة العصر والطحن والعجن والكبس والتغليف حتى اثبت جودة انتاجه وان فصيلة دمه (GM) بشهادة الامريكان والانكليز والفرنسيين ولم يتبقَ سوى نزع ملابسهم لتتأكد الحكومة من ان (المكسر) الذي يلبسونه اسفل ثيابهم خياطة كويتية لا صينية!
ومع ذلك ما زالت أوراقهم تنتظر الفرج دون حراك ربما ليقوم احدهم بجريمة او يقبض عليه متلبسا بالمشاركة في المظاهرات ثم يدان بجريمة العصيان وربما بتهمة اثارة القلاقل لقلب نظام الحكم فيحرم من الجنسية!
يا حكومة لن تهدأ المظاهرات حتى لو كانت بالعشرات فمن لا يستحق الجنسية قولوا له لا تستحق في وجهه دون الوان كاذبة!
ومن يستحق جنسوه واغلقوا هذا الباب المأسوي الذي شوه سمعة البلد وباتت المشاهد الانسانية اليومية تدمي القلوب لاطفال في الشوارع لا مستقبل لهم واسر لا تقوى على العيش بلا مساعدات وخريجو ثانوية بامتياز لا مقاعد جامعية لهم!
اتقوا الله فيهم يا من بيدكم القرار وتذكروا بأن الظلم يوم القيامة ظلمات وسيحاسبكم كل «بدون» ضاع مستقبله او مات حسرة على اوضاعه المقلوبة!
على الطاير
غريب عجيب أمرك يالنائب علي الراشد، تعلم بان الشارع الكويتي ملتهب ومتأهب تخوفا من اقدام الحكومة في هذه الفترة بالذات على تغيير قانون الانتخاب لتأتي انت وتقدم اقتراحا بقانون يقضي بتقليص عدد أصوات الناخبين من أربعة الى واحد!
لو كان هذا المقترح جاء في ظل مجلس أمة (يسوى) بصوت واحد ودائرة واحدة لصفقنا لك طويلا لكن ان تقدم مقترحك الان ثم تسلم سيارتك للامانة وتسافر، فاسمح لي اقول لك ما عندك سالفة كونك تبحث عن ازمة واقتراحك خرطي في مجلس مصيره الحل! 
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!