أقلامهم

وليد الأحمد: جميع المبادرات المطروحة لانقاذ الوطن (تيش بريش)

أوضاع مقلوبة / إنقاذ إيه وهباب إيه !
 
وليد إبراهيم الأحمد
زاد معدل المبادرات الوطنية هذه الايام مع كل ندوة فيها (صراخ) وسط سكون حكومي وترقب شبابي لما ستقوم به الحكومة بعد تشكيلها الاخير وكيف ستتعامل مع مجلس يفترض ان يحل قبل ان يبدأ، ومعرفة متى ستجرى الانتخابات الجديدة لامة 2012، ومن ثم هل ستعود غالبية الوجوه الحكومية الى حقائبها من جديد ام ستشهد البلاد وزراء ضبط وربط عليهم القيمة من اصحاب القرار (يشقون ويخيطون) هم من سيحمل الشنط المقبلة؟
جميع المبادرات المطروحة لانقاذ الوطن (تيش بريش) لا تعدو ان تكون خطبا حماسية وشعارات جميلة متناثرة هنا وهناك وتصفيقا مع تهليل وتكبير تنتهي بانتهاء الندوة وتموت مع آخر كرسي يعود لمكانه!
المشكلة الحقيقية ان من تطلق تلك المبادرات من التكتلات المختلفة لا تقبل هي ان تتلقى مبادرات اخرى لتتحمس لها سوى مبادرتها التي ترى فيها أنها ستزلزل الارض وتنقذ الامة وتحقق الرخاء والنماء وتقضي على الفساد المستشري في الدولة وتحقق العدالة في المجتمع وتجعل المواطن الكويتي يعيش في تبات ونبات ويخلف بسببها صبيان وبنات!
عليكم ان تراقبوا غالبية الندوات الجماهيرية او حتى ندوات المبادرات الاصلاحية من هم اصحابها وما هي توجهاتهم لتعرفوا هل هي مبادرات جادة ام مجرد شعارات رنانة؟!
اذا راقبتم ذلك ستجدون من يعقد تلك الندوات المطالبة بالاصلاح هم من اصحاب التوجه الواحد الذي يقصي الرأي الاخر بل لا يتحمل دعوة اصحاب التوجهات المخالفة عند الحديث عن الاصلاح!
فمثلا نواب الاقلية منطون
على انفسهم بشعارات رنانة ودعوات اصلاحية مفصلة عليهم، وكذلك الحال بالنسبة للغالبية والتكتلات السياسية الاخرى دون ان نجد من يدوس على نفسه ليفتح قلبه فيجمع اقطاب التكتلات جميعها ليجلس احمد السعدون ومسلم البراك مع علي الراشد وعدنان عبدالصمد مثلا لصياغة ميثاق مشترك ومبادرة لانقاذ وطن!
ولنقل اتفاقا على نقاط الالتقاء فقط لا الاختلاف لعل وعسى يطفو الوطن على السطح من جديد قبل الغرق!
عدا ذلك مبادراتنا لا تعدو ان تكون على رأي اخواننا المصريين (انقاذ ايه وهباب ايه)! 
على الطاير
البعض لا يريد ان يستوعب أن الحكومة الجديدة التي تشكلت بدخول (المحللة) رولا دشتي مجرد تحصيل حاصل وتصحيح خطأ اجرائي في حل مجلس امة 2009 لا اكثر ولا اقل! فلا تقسو على التشكيلة لا سيما رولا دشتي كثيرا في تعليقاتكم و(تويتراتكم) او(فيسبوكاتكم)!
صحيح انها دخلت التاريخ الحكومي الذي كانت تحلم به من أوسع ابوابه فاصبحت وزيرة فجأة عبر بوابة التنمية لكن صدقوني كلها كم يوم وتعود للمنزل! 
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!