منتصف الشارع
الكل يضربنا على قفانا ….
كتب مشاري عبدالله الحمد
الربيع الذي اسموه ربيعا وكان مليئا بالدماء من ليبيا وتونس ومصر وحاليا عداد زوال بشار الاسد الذي كان يسمى يوما بأنه (الشوكة في خاصرة الاسرائيليين) وكل ذلك والعرب يتغيرون وتتراكض ايامهم والشباب هم الوقود لهذا الحراك في العالم العربي الذي يعتبر غير مسبوق ولكن الهدف الذي ننشده أهم وأسمى فلا يزال عدو المسلمين قابعا كالشوكة في منتصف أرض العرب في فلسطين فإن اردتم العدو الحقيقي فهم اليهود الصهاينة الذين يهزؤون بنا وهم لا شيء، فعلا هم لا شيء هم مجرد هالة اعلامية صنعها اللوبي الصهيوني وقامت بالدعاية لها والدفاع عنها قوى عظمى ولكنهم في كل مواجهة أخيرة يسقطون …لكننا نفتقد الجرأة لمواجهتهم خوفا منهم وتعلقا بالدنيا.
نشر منذ يومين خبر أن مجموعة من اليهود اقتحموا المسجد الاقصى مرتدين الزي العسكري وراحوا يطوفون بساحات المسجد الاقصى في مناسبة يدعون لها الجماعات اليهودية عبر التكتلات الموجودة ودعوة انصارها في ذكرى ما يطلقون عليه (خراب الهيكل) وهم يعرفون أن هذا التصرف افتزازي واكثر استفزازا كونه في رمضان وطبعا نحن العرب لا نملك قوى ضاغطة على اليهود وفقط ننظر ونقرأ الاخبار …ونأكل بعد الفطور حلويات لتنتفخ الكروش.
العرب في كل مكان اليوم يجمعون التبرعات من أجل الشعوب المسلمة سواء سوريا او بورما ويتناسون القدس أولى القبلتين التي صلى بها نبينا الكريم، فنحن شعوب تتآكل جيل بعد جيل وما نريده فعلا أن نصحو من هذا السبات الذي طال فالصمت المسلم قد طال على هؤلاء اليهود الذين يعيثون خرابا دون رادع.
المسلمون أمام تغييرات جذرية وهذه التغييرات لا نعرف ما ستؤول اليه هل هي لخير وصلاح هذه الامة أما هي تكملة للتراجع والانغماس في الوحل، المسلمون والعرب يعيشون فوضى عدم تطبيق القانون وعدم المساواة الذي كفله الاسلام قبل اي دستور وشريعة ويعيشون حالة من الجشع التي لا يوقفها أحد ويعيشون حالة من البطالة والتردي الاجتماعي بسبب مشاكل اجتماعية لم تكن موجودة سابقا والعذر ….اليوم ليس كالأمس…
سواء أكان امس نفس اليوم أم غدا نفس اليوم …فالامر واحد ..نحن أمة تعطلت ووقفت كثيرا وان لم يكن لنا في حياتنا هدف نسمو لأجله …فالتراب أن يوارينا خير من ان نمشي على الارض والكل يضربنا على قفانا ونحن نتفرج …ودمتم
نكشة القلم
أن تعيش طول عمرك وتضع لك فزاعة اسمها (اسرائيل) تعبث بمقدساتك وانت تنظر دون أن تفعل شيئا يعني أننا شعوب ميتة …وتتنفس
أضف تعليق