أقلامهم

الرويحل: قانون سكسونيا مازال العمل به ولكن بلباس ووجهٍ مختلف خصوصا حين نسمع بالفساد المنتشر

بالعربي المشرمح …
القانون لا يحمي المغفلين !!
كتب محمد الرويحل
 
هناك من يردد جملة القانون لا يحمي المغفلين ويتبجح بها وكأن القانون وجد ليحمي الأذكياء والدهاة ممن يستغل البشر وجهلهم بالقانون ليحقق أهدافه ، وهذه الجملة تذكرنا بقانون سكسونيا الشهير المطبق بولاية سكسونيا الألمانية في زمن العصور الوسطى حيث يعاقب المجرم إن كان من طبقة الرعاع وعامة الشعب، أما إن كان من طبقة النبلاء وسادة القوم فيطبق القانون على “خياله “، بمعنى أن السارق لو كان من الكادحين والمغلوب على أمرهم يزج بالسجن ويعاقب نتيجة لقيامه بالسرقة أما سادة القوم لو سرق أحدهم فلا يصاب بأية أذى لأن “ظله” هو من يحاكم ويزج بمحاكمة صوريه وراء القضبان ..
ويبدو أن من جاء بفكرة القانون لا يحمي المغفلين من أصول سكسونيه حيث استغلت هذه الجملة لحماية الفاسدين والمنحرفين من الدهاة والتجار وغيرهم من المتنفذين وكأن القانون وضع لحمايتهم دون غيرهم من البشر ، لذلك لا نجد اليوم أحدا منهم مدانا أو مسجونا بسبب فساده وجرائمه ..
قانون سكسونيا والقانون لايحمي المغفلين هما وجهان لعملة واحدة الهدف منهما حماية المتنفذين والمفسدين ووضع مخارج قانونية وأخطاء اجرائية تجعل من جرائمهم كأن لم تكن ..
قانون سكسونيا مازال العمل به ولكن بلباس ووجهٍ مختلف خصوصا حين نسمع بالفساد المنتشر بكل مفاصل الدولة دون أن نسمع عن مفسدين قاموا به ودون أن نسمع بشخص قد حوكم وسجن نتيجة فساده وجرائمه الأمر الذي يؤكد لنا بوجود هذا القانون ، وأن من يقوم بتلك الجرائم هو خيال اولئك المفسدين ..
يعني بالعربي المشرمح مازلنا نعيش زمن قانون سكسونيا الذي يطبق على عامة الشعب بينما الاغنياء وأصحاب النفوذ يطبق على خيالهم ولسان حالهم يقول القانون لا يحمي المغفلين ..
 
نقطة سكسونية
 
شبه جاسم الخرافي رئيس مجلس 2009 الساقط شعبيا مجلس 2012 المنعدم دستوريا بالأرملة أو المطلقة التي لم تكمل عدتها الشرعية متناسيا أن الخطأ الأجرائي الذي وقعت به الحكومة هو من تسبب في ذلك وكأن قانون سكسونيا أو ما يسمى حاليا بالقانون لا يحمي المغفلين هو المطبق بحذافيره ، وتناسى دولة الرئيس أن مجلس 2009 الذي يترأسه أسقط شعبيا وأستبدل بمجلس 2012 الذي لم يكمل عدته بفعل فاعل لذلك فإن كان مجلس 2012 كالارملة أو المطلقة كما وصف دولة الرئيس فإن مجلس 2009 بنظر الأمة كالعجوز الشمطاء التي تبحث عن زوج لها رغم علمها بانقطاع الطمث والجنس عنها مع تقديري للجميع ..