أقلامهم

عبدالعزيز الأحمد: الشهيدة بدور نايف عايش المطيري الملاك الصغير ألا يستحق والدها الجنسية الكويتية؟

قطوف
الشهيدة بدور نايف عايش المطيري الملاك الصغير ألا يستحق والدها الجنسية الكويتية؟
كتب د. عبدالعزيز يوسف الأحمد
 
بلا شك ان الطغاة العراقيين عندما قاموا بغزوهم السافر الظالم على كويتنا الغالية بقيادة الوغد المقبور صدام حسين في 2/8/1990 كان هدفه الاول هو دمار ارض المحبة والخير وذلك ليشفوا غليلهم الحاقد ضد شعب الكويت الاصيل وكان المقبور صدام هدفه الاول بأن يساوي شعبه الجاهل والجائع بشعب الكويت الذي افاء الله عليه بنعمة الخير الكثير وحب القيادة الحكيمة من آل الصباح الذين لايؤلون جهدا بتوفير كل الرفاهية لهذا الشعب الطيب الأصيل فنحن سنروي لكم قصة استشهاد الشهيدة «بدور المطيري» ادخلها الله جنان النعيم «فبدور» كانت تعيش طفولتها البريئة في اجواء طبيعية مع اسرتها الكريمة بكل سعادة وكانت بدور الطفلة الصغيرة ضحكاتها تملأ الاجواء فهذه الطفلة ذات الثماني سنوات كانت تنتقل بين احضان والديها كالفراشة من غصن لغصن ولا تعلم ما يخبأ لها القدر من رصاص الغدر والخيانة من الغزاة المجرمين العراقيين وقد كانت «بدور» بدراستها ذكية متفتحة حيث حازت على اعجاب مدرساتها واستطاعت ان تنتزع التفوق العلمي رغم صغر سنها واخذت هذه الطفلة رغم صغر سنها تحصد النجاح بعد النجاح والتفوق بعد التفوق حتى حلت المأساة على كويتنا الحبيبة بالغزو العراقي الغادر في 2/8/1990 حيث انقلبت الموازين وتوقفت الدراسة بعد ان توقفت الحياة اليومية.
ولقد تركت بدور احلامها والعابها وتفوقها في منزلها الذي عاشت فيه احلى ذكريات عمرها الصغير وكان خروج اسرتها القسري خارج الوطن كبقية الاسر الكويتية هروبا من جحيم فلول العراق الظالمة التي تبطش كل مافي امامها بلا رحمة ولا تميز بين طفل وشيخ وامرأة وكان وجهة أسرة الشهيدة «بدور» إلى الشقيقة المملكة العربية السعودية التي احتضنت كل الكويتيين بكل حب وحنان واثناء خروج بدور مع اسرتها القسري وعلى الحدود الكويتية السعودية خرج عليهم فجأة الطغاة العراقيين مدججين بالسلاح وامطروهم بالرصاص بلا رحمة لتصب احداها الملاك الصغير «بدور» التي استشهدت على اثرها في الحال برصاصة غادرة من احد الجنود الطغاة العراقيين ليتوقف قلب بدور عن الحيوية للأبد لتذهب روحها الطاهرة إلى عنان السماء شاكية لربها غدر الغادرين وعلى هذا عادت الاسرة بعد هذا الحادث الأليم إلى الكويت الحبيبة ليحتضن ثرى الكويت الحبيبة جثمان «بدور المطيري» وقد زفت إلى السماء مع الشهداء الابرار في 10/8/1990 والحقيقة المؤلمة لم يلعم والدها نايف عايش المطيري بخبر استشهادها لانه كان اسيرا مع رفاق السلاح في سجون الطغاة وذلك في اول ايام الغزو الغادر على ارض الوطن وكان والدها الشجاع في سجون الطغاة وذلك في اول ايام الغزو الغادر على ارض الوطن وكان والدها الشجاع رقيبا بالجيش الكويتي مخلصا محبا لتراب هذا الوطن الذي ولد على ارضه وتنفس من هوائه ولقد ذاق والد الشهيدة اقسى انواع العذاب في سجون الطغاة العراقيين بعيدا عن الاهل والوطن حتى من الله عليه وعلى رفاق السلاح بالخروج من هذا الاسر الظالم بعد ان تحررت الكويت حيث وصل هذا الوطن في 22/3/1992 مع الاسرى الذين خرجوا من سجون الطغاة الظالمين وهنا علم بإستشهاد فلذة قلبه «بدور» ولم يجزع انما قال الحمدلله بأن ابنتي الصغيرة اصبحت فداء لتحرير الكويت وكلنا فداء للوطن وكل شيء يهون فداء لهذا الوطن الغالي.
والان بعد ان اسدل الستار على هذه المأساة واستشهاد «بدور نايف عايش المطيري» وتحمل والدها العذاب والآلام في سجون الطغاة وبعد ان قضى عشرات السنين من زهرة شبابه مخلصا لجيش الوطن الغالي وهنا نقول كلمة نوجهها إلى صاحب القلب الكبير النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية معالي الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح ونقول لمعاليه إلا يستحق هذا الانسان المخلص والد الشهيدة «بدور» الذي افنى حياته في خدمة الكويت وقدم ابنته «بدور» فداء وقربانا للوطن، الا يستحق الجنسية الكويتية؟ وانا كلي أمل وثقة بأن والد الشهيدة المخلص لتراب الكويت بأن ينال شرف الجنسية الكويتية، ولا يظلم ولايضام في دولتنا الكويت الحبيبة، دولة القانون والعدالة الاجتماعية.