أقلامهم

محمد الرويحل: الصراع وصل لأقصى حالاته.

بالعربي المشرمح.. 
شرمحتونا وقعدتوا !! 
كتب محمد الرويحل
  
أصبحنا فريقين متضادين متخاصمين متصارعين بحلبة الوطن ينتهز كل منا الفرصة لتوجيه اللكمة القاضية للآخر دون أي اعتبار لنتائج هذه اللكمة التي قد تتسبب في ضياع الوطن ومستقبله ..
لا أحد منا يملك الحلول أو الوسائل التي بإمكانها إعادة الأمور لنصابها ، ولا رؤية وطنية صادقة ومخلصة تبناها أحد من الفريقين لوقف هذا الصراع الدامي والمستمر منذ سنوات ولا طرف محايد حاول التدخل لوقف هذا الصراع العبثي وأصبح العناد سيد الموقف رغم قناعة الفريقين بأن الخسارة والنصر لن يكونا لصالح فريق على الآخر بل الجميع سيخسر وسيلحق ضرر هذا الصراع بالوطن ومؤسساته وبالشعب المغلوب على أمره والذي أقحم في هذا العبث المجنون الذي أصبحا ضرره واضحا وجليا ولا ينكره أي طرف من الأطراف المتصارعة.
لقد أتبعنا سياسة بوش الابن حين أعلن بعد أحداث منهاتن “ أن لم تكن معي فأنت ضدي” فحين تنتقد طرفا من أطراف الصراع يتم تصنيفك على الطرف الآخر دون أن يتفهموا أسباب ومسببات هذا النقد ، لذلك والحال هكذا فلا أعتقد أن هناك مخرجا لهذا الصراع دون حدوث اصطدام بين الفريقين والشعور بما يخلفه هذا الاصطدام من نتائج وخيمة على الجميع ..
والملاحظ أن الصراع وصل لأقصى حالاته حيث بلغ حالة العداء والخصومة الفاجرة خاصة وأن الحوار في القضايا الوطنية والشعبية لم تعد محل نقاش لأي من الطرفين وحل محلها لغة الشتم والسب والتخوين ومهاجمة طرف للآخر بكل ما يملك من وسائل الأمر الذي لو ترك على هذا الوضع سوف يكون كارثيا ونتائجه لن تكون في صالح طرف على الآخر بل ستهدم الدولة على رأس جميع الأطراف ولن يكسب اي منهم هذه المعركة العبثية التي وضعنا بها بسبب عقلية تسير في الاتجاه المعاكس لبناء الدولة ومستقبلها ..
يعني بالعربي المشرمح شرمحتونا وقعدتوا أيها المتصارعون فالكويت ليست حلبة لصراعكم المقيت والشعب الكويتي ليس بجمهور يصفق لهذا على ذاك وتأكدوا بأن استمرار صراعكم العبثي هذا سوف يستفز الشعب المحتقن من تصرفاتكم الأمر الذي قد يضطر به وبسببه لاخراجكم من حلبة الصراع وقذفكم خارجها وحينها لن ينفع أن تقولوا لهم الآن فهمتكم .. فهمتكم.