أقلامهم

أحمد الجبر: قال يوما «انه صراخ على قدر الألم».. لقد آلمتهم يابوحمود.. وضربت الكثير منهم بمقتل.

فوق الحزام
وطن في مواطن ..
كتب أحمد الجبر
لا يختلف عليه اثنان.. وان اختلفا..
هو من حمل لواء الوطن.. بكل همومه.. ولم ييأس
هو من دافع عن الأمة.. بكل ثبات.. ولم يتراجع
هو من هتف باسم الشعب.. بكل موقعة.. ولم يتنازل
فاستحق بكل فخر وحراره لقب «صوت الشعب وضمير الأمة»
انه البراك.. انه مسلم البراك.. الذي صدح بحنجرته بكلمة الحق.. لا يخشى في الله.. ثم في الوطن لومة لائم.. احنا شعب حر.. الأمة مصدر السلطات
إنه البراك.. انه مسلم البراك.. الذي تشهد له قاعة عبدالله السالم والميادين والساحات والمنابر.. وقبلها القلوب.. بأنه الاقوى والاشرس تجاه كل من يتطاول على الدستور بكل مواده.. فهي عند البراك كل لا يتجزأ
انه البراك.. انه مسلم البراك الذي عجز الفاسدون ان ينالوا من أمانته وصدقه ومصداقيته وثبات موقفه فلم يتمكنوا فاتجهوا للكذب والتشهير.. ما اصغرهم! وحاول الأقزام ان ينالوا من قمته فلم يصلوا.. ما احقرهم!.
انه البراك.. انه مسلم البراك الذي اجمعت عليه الأمة بأنه «نائب في وطن.. ووطن في نائب».
يعيبون على بوحمود مبالغته في حب الوطن.. ولم يعلموا بأن الوطن يسكن فيه.. يحلم فيه، ينام على وسادته متلحفا سماءه.. هكذا هو العاشق لوطنه.. والمقيم في شعبه.
لم تنزل دمعة من عينيه.. ولا دم من فمه الا بسبب الالم والأمل.. الم الوطن الذي يحلم به.. وامل الوطن الذي يصبو اليه.
يراهن عليه الكثيرون.. ويحمّله الكثيرون احيانا أكثر مما يحتمل.. ولكنه بكل تأكيد لايخذلهم.. وهو عند حسن ظن من يحسن الظن به.. وقد قال يوما «أنا لها… أنا لها».
يتجنبه أيضا الكثيرون.. يحاولون أن يبتعدوا عنه.. لكنه يقترب منهم.. ليكشف زيفهم.. زيف حبهم لوطنهم.. وحقيقة أن حبهم لوطنهم حب مصالح ومنفعة.. وسرعان ما يصدح فيسمّون كلامه بالصراخ.. وقد قال يوما «انه صراخ على قدر الألم».. لقد آلمتهم يابوحمود.. وضربت الكثير منهم بمقتل..
باختصار.. يراهن الكثيرون على مسلم.. ومسلم يراهن عليهم.. لانه جزء من كل.. وكل من جزء.. 
باختصار أكثر مسلم البراك.. «نائب في وطن.. ووطن في نائب»..
وباختصار أكثر.. مسلم البراك.. مواطن في وطن.. ووطن في مواطن.