عربي وعالمي

الكويت تدعو الى التخلص من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل

دعت دولة الكويت المجتمع الدولي الى العمل الجاد من أجل إخلاء العالم من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل لكي يتسنى للمرء العيش في سلم وأمان. 



 جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها إبراهيم مبارك العرفج وهو سكرتير ثالث في الوفد المشارك هنا الليلة الماضية أمام لجنة نزع السلاح والأمن الدولي التابعة للجمعية العامة في دورتها السابعة والستين خلال مناقشتها لمسألة “نزع السلاح الإقليمي.” وقال العرفج إن الكويت “تؤمن بأن السبيل الوحيد لإخراج العالم من كابوس الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل يكمن في العمل الجاد والحثيث على الإزالة التامة والفورية لكافة الترسانات من تلك الأسلحة… لضمان استمرار الحياة ورسم معالم المستقبل على أسس التعاون في كافة المجالات ولتحقيق الهدف السامي لمنظمتنا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”. 



 وحذر من أن قدرة العالم على المضي قدما في طريق التقدم والازدهار القائم على مبادئ التعاون الدولي “لا يمكن أن تستمر في ظل وجود ما يهدده من أخطار وتحديات عديدة وعلى رأسها الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى والتي يمثل وجودها وانتشارها تقويضا لكافة الجهود الدولية والإنسانية نحو بناء عالم أفضل ناهيك عن الآثار السلبية الكارثية المترتبة على استخدامها والتي تكفي في حال استعمال الحد الأدنى منها لتدمير العالم وإنقراض الجنس البشري”. 

 وأوضح أن الوصول الى عالمية هذا الهدف “لن يتحقق في وجود عوائق سابقة” كالتحديات الإقليمية التي يشهدها الشرق الأوسط الذي ظل يعاني منذ عقود من الزمن من عدم الاستقرار وتشتت الجهود الرامية إلى جعله منطقة حيوية فاعلة. 



 وبين أن إمتلاك إسرائيل للأسلحة النووية وتماديها في تحدي المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصل. ورفضها الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع كافة منشآتها النووية لرقابة وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية “يعمل على تقويض كافة الجهود الإقليمية والدولية في هذا المجال”. 

 ورحب العرفج في هذا السياق بعقد مؤتمر الامم المتحدة لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط في ديسمبر القادم في مدينة هلسنكي عاصمة فنلندا تنفيذا للالتزامات الواردة في خطط العمل التي اعتمدها مؤتمر استعراض معاهدة عدم الانتشار النووي لعام 2010 داعيا كافة الدول الأطراف الى المشاركة في هذا المؤتمر. 



 وفيما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني قال العرفج إن “دولة الكويت تأمل أن يستمر التعاون بين جمهورية إيران الإسلامية الصديقة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ الالتزامات الدولية ولتبديد الشكوك حول البرنامج وأهدافه بغية الخروج من دائرة الأزمات والتهديد بالعقوبات تجنيب منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط من الولوج في معترك الصراع الذي قد يفضي الى تعطيل الجهود الإقليمية في التنمية والتقدم والازدهار”. 



 وأكد في الوقت ذاته على حق إيران وكافة دول المنطقة غير القابل للتصرف وغير التمييزي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.