عربي وعالمي

مسلحون يغتالون شقيق رئيس مجلس الشعب السوري

(تحديث) 
اغتال مسلّحون اليوم الثلاثاء، محمد اللحام شقيق رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام في حي الميدان بدمشق.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن “إرهابيين اغتالوا صباح اليوم الدكتور محمد أسامة اللحام شقيق رئيس مجلس الشعب في منطقة الثريا في الميدان بدمشق”.

وأضافت أن “إرهابيين ترصدوا الدكتور اللحام وأطلقوا النار عليه في سيارته خلال توجهه إلى عمله، ما أدّى إلى استشهاده على الفور”، معتبرة أن ذلك يأتي “في إطار استهدافهم للكفاءات الوطنية”.

يذكر أن مسلّحين اغتالوا في وقت سابق عبد المنعم العبود، شقيق عضو مجلس الشعب السوري خالد عبود في درعا.

وتشهد سوريا منذ 15 آذار/مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين
بمبادرة  لتوحيد صفوف الجماعات والتشكيلات الثورية السورية المناهضة للأسد، أعلن الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش “السوري الحر” لؤي المقداد في وقت مبكر اليوم إلى أن “الساعات القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل 5 جبهات قتالية في سوريا، تضم أغلب تشكيلات وقيادات وكتائب “الجيش السوري الحر”، لافتاً إلى أن “التشكيلات الـ5 الجديدة ستضم معظم مقاتلي المعارضة السورية وقياداتها، بما فيها الفصائل والتشكيلات والكتائب المقاتلة بمختلف مسمياتها على جميع الأراضي السورية”.  
وفي حديث صحافي، أشار المقداد إلى أن “التشكيلات الخمسة تضم جبهة المنطقة الشمالية، وجبهة المنطقة الوسطى، وجبهة المنطقة الشرقية، وجبهة المنطقة الجنوبية، وجبهة المنطقة الغربية، بهدف توحيد صفوف المعارضة المسلحة وتفعيل العمل العسكري لإسقاط النظام السوري”، قائلاً إن “تشكيل الجبهات الـ5 سيساهم في توطيد التنسيق بين الكتائب الثائرة وتفعيل عملياتها النوعية، فضلاً عن زيادة التخطيط والتوافق على العمليات، بالإضافة إلى الكشف عن الحاجة للتسليح بما يحسن العمل الثوري”. 
هذا وشهدت العاصمة السورية دمشق، توسع رقعة الاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر، حيث أفادت شبكة “شام” بسيطرة الجيش الحر على حي التضامن في دمشق، فيما تحدث اتحاد تنسيقيات الثورة عن اشتباكات عنيفة في شارعي الثورة وباكستان في حي القدم بالعاصمة دمشق.  
ودارت اشتباكات عنيفة في منطقة بور سعيد في مخيم اليرموك، وشملت المواجهات أحياء القابون والحجر الأسود ودف الشوك ومخيم فلسطين.
واستولى مقاتلون في الجيش السوري الحر، الأحد، على حقل نفطي في محافظة دير الزور شرق سوريا، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية التي قتل وجرح وأسر منها حوالي 40 عنصراً، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان “تمكن مقاتلون من لواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوري من السيطرة على حقل الورد النفطي شرق مدينة الميادين بعد حصار استمر عدة أيام”.
وأشار إلى أن المهاجمين استولوا أيضاً على دبابة وناقلة جند مدرعة وذخيرة وشاحنة عسكرية، وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن الهجوم على الحقل بدأ فجراً واستمر ساعات عدة، قبل أن يتمكن المقاتلون من السيطرة.
وتعرضت أنابيب نفط ومحطات ضخ عدة في السابق لعمليات تفجير، ووقعت اشتباكات في محيط حقول نفطية، لكنها المرة الأولى التي يتمكن فيها المعارضون من الاستيلاء على حقل منذ بدء النزاع في سوريا منتصف مارس/آذار 2011. ويعتبر حقل الورد من أهم الحقول النفطية في دير الزور القريبة من الحدود العراقية.
وتضم هذه المنطقة أهم حقول إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في سوريا، وتستثمر هذه الحقول شركات وطنية وأجنبية. 
ومن جانب آخر، كانت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وثقت سقوط 234 قتيلاً بنيران قوات الأسد أمس، بينهم 17 سيدة و11 طفلاً، وأوضحت اللجان أن 100 قتيل سقطوا في دمشق وريفها، وذلك بعد أن نفذت قوات النظام مجزرة جديدة في حي السد بدرعا، تبعه سقوط اثنين من البراميل المتفجرة الملقاة جواً فوق عدد من منازل المنطقة وقاطنيها. 
وكانت مداخل ومفارق حي طريق السد ومحيط مخيم اللاجئين في درعا، تشهد وصول تعزيزات عسكرية متزايدة لقوات النظام، وسط اشتباكات عنيفة لمنع اقتحام المنطقة من قبل قوات النظام. 
أما في العاصمة دمشق، فقد أفاد المركز الإعلامي السوري بمقتل وإصابة العشرات في القصف الذي تعرض له مخيم اليرموك للفلسطينيين، وسط اشتباكات في جنوب حي التضامن بدمشق مع قصف عنيف على المنطقة. 
في حين أطلقت نداءات الاستغاثة في حي الحجر الأسود الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر، بالتزامن مع مواصلة سلاح الطيران طلعاته فوق مختلف أحياء ريف دمشق بتركيز على عربين وجسرين ودوما التي تحوّل حي الملعب فيها إلى ركام بعد تدمير كل مبانيه جراء القصف المتكرر.