عربي وعالمي

اوباما في خطاب النصر: الأفضل قادم لأمريكا

(تحديث) أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، شكره لمسانديه ووعدهم بأن “الأفضل قادم”، وذلك عقب إعلان فوزه بفترة رئاسة ثانية.

وأضاف أوباما، مخاطباً أنصاره بمدينة إلينوي بولاية شيكاغو، قائلاً: “إن الأمة الأمريكية تتقدم بسببكم، فأنتم من أشعلتم فتيل الروح التي رفعت هذه الأمة من قمة اليأس إلى الأمل”.

وقدم أوباما الشكر لكل الأمريكيين، سواء من سانده أو من ساند منافسه ميت رومني. وقال إنه تحدث إلى رومني وهنأه على اجتيازه للحملة الانتخابية. كما وعد الرئيس الأمريكي بالجلوس مع رومني في الأسابيع القادمة للتحدث في مجال التعاون في المستقبل.

وشكر أوباما نائب الرئيس جو بايدن، ووصفه بـ”المحارب”، كما قدم شكره الحميم معربا عن حبه العميق لزوجته ميشال أوباما، قائلا: “تلك المرأة التي وافقت أن تتزوج بي منذ 20 عاما” على حد وصفه. كما شكر أوباما ابنتيه، ساشا وماليا، ووصفهما بأنهما شابتين جميلتين كما هي أمهم.

وسط تصفيق أنصاره، قدم أوباما الشكر لكل فريق حملته الرئاسية، قائلاً: “أنتم الأفضل على الإطلاق”.

فاز الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، بولاية رئاسية ثانية، كما أعلنت شبكات التلفزيون الأمريكية “سي أن أن” و”أم أس أن بي سي” و”سي بي أس”.

وقال أوباما في تغريدة على موقع التدوين الشهير “تويتر” لأنصاره إن “فوزي جاء بفضلكم، شكراً لكم”.

وعقب أوباما على تغريدته الأولى بثانية قال فيها: “نحن جميعاً معا، هكذا خضنا الحملة وهذا ما نحن عليه. شكراً. ب.أ”. والحرفان “ب.أ” هما الحرفان الأولان من اسمه لتأكيد صدورها عنه شخصياً.

وفي تغريدة ثالثة، كتب الرئيس: “4 سنوات جديدة”، وأرفقها بصورة له مع زوجته ميشيل، وذلك في الوقت الذي كانت فيه شبكات التلفزة تعلن فوزه بولاية ثانية.

وحصل أوباما على 275 صوتاً مقابل 203 لمنافسه ميت رومني. وبذلك يصبح أوباما أول رئيس إفريقي يدخل البيت الأبيض ويستمر لولايتين.

ولم ينجح أي رئيس ديمقراطي في الاحتفاظ بالرئاسة لولايتين متعاقبتين منذ الحرب العالمية الثانية، باستثناء بيل كلينتون.

وسجل أوباما نقاطاً مهمة صباح الأربعاء في مبارزته مع خصمه الجمهوري رومني بعد فوزه في عدد من الولايات الأساسية.

وفي الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش وبعد صدور التقديرات في 31 ولاية والعاصمة واشنطن، كان المرشحان متساويين مع فوز كل منهما بأصوات 154 من كبار الناخبين.

غير أن باراك أوباما فاز بعدها بعدد من الولايات التي كانت تشهد سباقا محموما، مثل: نيوهامشير وبنسيلفانيا وميتشيغن وويسكونسين، بحسب تقديرات شبكات التلفزيون الأمريكية، وكلها ولايات كان رومني يأمل في الفوز بها.

وتصاعد الهتاف في المقر العام لحملة أوباما في شيكاغو، حين أعلنت الشبكات التلفزيونية فوز الرئيس بولاية بنسيلفانيا التي تمثل 20 صوتا انتخابيا، في حين خيم الوجوم على المقر العام لحملة رومني في بوسطن، فيما كان خبير في شبكة فوكس نيوز يشرح ضمنا استنادا إلى الخريطة الانتخابية أن رومني في موقع غير جيد.

وكانت النتائج في فلوريدا وفرجينيا وأوهايو، وهي الولايات الثلاث التي بات يتحتم على رومني الفوز فيها نظرا إلى خسائره في ولايات أخرى، غير محسومة بعد، غير أن المؤشرات تدل على أن أوباما اتخذ انطلاقة ممتازة.

وبعد حملة محمومة استمرت سنة ونصف السنة أنفقت خلالها مليارات الدولارات وجاب المرشحان عشرات الآلاف من الكيلومترات، توجه عشرات الملايين من الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين أوباما ورومني، واضطر بعضهم أحيانا إلى الانتظار ساعات طويلة قبل وضع بطاقتهم الانتخابية في صندوق الاقتراع.

وصوت عدة ملايين من الأمريكيين في عمليات اقتراع مبكرة، ونشر عشرات الآلاف بفخر على المواقع الاجتماعية على الإنترنت صورا للملصق الصغير الذي يحمل عبارة “أدليت بصوتي”، الذي يلصقه الناخبون عموما على سترتهم يوم الانتخابات.

وأشارت ترجيحات الشبكات التلفزيونية إلى احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس النواب الذي يتم تجديد كامل مقاعده الثلاثاء، فيما تتناول الانتخابات أيضا تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، حيث يسيطر حلفاء أوباما. وتتوقع استطلاعات الرأي بقاء الوضع على حاله في الكونغرس، ما سيطرح مشكلة على أي من المرشحين في حال فوزه.

ومن جانب أخر أقر المرشح الجمهوري ميت رومني بهزيمته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ووجه التهنئة للرئيس باراك أوباما على فوزه بولاية ثانية.
وقال في كلمة مقتضبة عقب إعلان النتائج الأولية إنه اتصل بأوباما وهنأه على الفوز.
وأوضح رومني “أنه يصلي من أجل أن يوفق الرئيس أوباما في مهمته”.
وأوضح أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة صعبة ولا بد أن يتحد الحزبان الجمهوري والديمقراطي لإخراج البلاد من هذه المرحلة.
وأشار المرشح الجمهوري الخاسر إلى “أنه سيكافح من أجل المبادئ التي خاض على أساسها برنامجه الانتخابي.”
وأظهرت نتائج أولية واستطلاعات رأي الناخبين التي أحصتها وسائل الإعلام الأمريكية حصول أوباما على 303 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 203 صوت لمنافسه رومني.
وكان الفائز بالانتخابات يحتاج إلى 270 صوتاً لإعلان فوزه بالرئاسة.
وحقق أوباما عددا من الإنجازات المهمة خلال فترة ولايته الأولى ، من بينها إنقاذ صناعة السيارات وقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001، جعلته يبقى في سدة الرئاسة بالبيت الأبيض لفترة جديدة مدتها أربعة أعوام.
ويضمن فوز أوباما الاستمرار في تنفيذ قوانين تحمل بصمته لاصلاح الرعاية الصحية والقطاع المالي وقد يؤدي الي زيادة الضرائب على الأثرياء في إطار الجهود الرامية لتقليص العجز.