برلمان

مستمر في الانتقالي حتى تسليم الراية في الجلسة التاريخية
الدقباسي يقاطع رغم حرمانه من البرلمان العربي الدائم

تحرم مقاطعة انتخابات مجلس الامة المقبلة رئيس البرلمان العربي الانتقالي علي سالم الدقباسي  من عضوية البرلمان الدائم الذي طالما ترقب ميلاده مع المجموعة العربية
 
واعرب الدقباسي عن عميق تقديره وشكره للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي على ما أبداه من الدعم الكامل ماديا ومعنويا للبرلمان العربي من أجل انجاح أعماله.
 
وقال الدقباسي انه ومعه أعضاء هيئة مكتب البرلمان العربي شعروا لدى اجتماعهم يوم الأربعاء مع الدكتور محمد مرسي بعودة مصر الى موقعها الرائد في قيادة الأمة العربية والرغبة المخلصة لدى الرئيس المصري لدعم كل ما يشجع ويدعم الديمقراطية والحرية في العالم العربي .
 
وأضاف الدقباسي انه ومعه أعضاء هيئة المكتب انتهزوا فرصة اللقاء الطيب لتقديم التهنئة الى الرئيس على ثقة الشعب المصري الذي اختاره في انتخابات نزيهة وشفافة ليصبح أول رئيس منتخب بحق في تاريخ مصر العربية , وكذلك للتعبير عن الأماني الصادقة بالتوفيق له وللشعب المصري العظيم صاحب ثورة 25 يناير الملهمة . وأكد الدقباسي على  تفهم الرئيس مرسي واستجابته لكل ماعرضه الوفد البرلماني في الأيام التي يستعد فيها للانتقال التاريخي من كونه برلمانا انتقاليا ليصبح برلمانا عربيا دائما له حق ابداء الرأي  لجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة, وأيضا حق التوصية بالتشريعات الداعمة لتفعيل العمل العربي المشترك. 
ووجه رئيس البرلمان العربي التهنئة لأعضاء البرلمان وهيئة مكتبه بتتويج العمل على مدى نحو سبع سنوات بقرب اللحظة التاريخية بتسليم الأمانة للبرلمان العربي الدائم قريبًا. وأعلن الدقباسي تأكيده أنه سوف يستمر على رأس البرلمان حتى جلسة تسليم الراية للبرلمان الدائم وذلك التزاما بما ورد في النظام الأساسي لكل من البرلمان الانتقالي والدائم الذي حمل رئيس البرلمان الانتقالي مسؤولية الدعوة الى الجلسة الافتتاحية للبرلمان الدائم الى حين انتخاب الرئيس الجديد. وأوضح أن غيابه عن عضوية البرلمان الدائم يأتي بسبب عدم خوضه انتخابات مجلس الأمة الكويتي المقررة ديسمبر المقبل (وبالتالي – ووفقًا للنظام الأساسي – تسقط عضويته في البرلمان العربي ممثلاً لدولة الكويت).
 
وعبر الدقباسي عن تقديره للدعم الذي يحظى به البرلمان العربي الانتقالي من جانب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي حرص على مشاركته في جزء من اجتماع هيئة مكتب البرلمان العربي الانتقالي صباح الثلاثاء الموافق 6 نوفمبر 2012. واضاف ان العربي وجه المسؤولين في الأمانة العامة للجامعة من اجل تقديم كل العون من أجل تنسيق العمل لتطبيق المادة 5 في النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم حتى يكون الطريق ممهدًا لانطلاق العمل بفعالية وبتعاون تام ومثمر بين البرلمان الدائم بكل تطلعاته وطموحاته وبين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهو ما جرت مناقشته في الاجتماع المشترك بين هيئة المكتب وبين الأمانة العامة للجامعة العربية يوم الأربعاء 7 نوفمبر 2012.
من جهة أخرى أكد الدقباسي ان تقريرًا حول زيارة البرلمان العربي الى اللاجئين السوريين في تركيا سيكون في مقدمة اعمال البرلمان العربي المقبل وانه حرص على ربط الافعال بمواقف البرلمان اتجاه الاشقاء في سورية حيث تفقد احتياجات اللاجئين ميدانيًا وانه سيقدم ما يمكن من اسهامات مادية لدعم الاشقاء، 
ودعا في هذا السياق الى الاستجابة الى نداءات اللاجئين في تقديم مساعدات فورية لهم، وانقاذ الشعب السوري من الجرائم التي يرتكبها النظام يوميًا بحق الابرياء وان يقدم المسؤولين عن تلك الجرائم الى العدالة وان يتم محاسبة القتلة.
كما ناشد المجتمع الدولي الى القيام بمسؤولياته والالتفات للشعب السوري الذي طال عذابه وسط تجاهل دولي مريب عن مطالبه.
 واختتم الدقباسي بيانه الصحفي قائلاً: “لعلي وقد اقترب موعد الجلسة التاريخية التي لن نألوا جهدًا في الاستعداد للتنظيم بالشكل اللائق لانتقال البرلمان العربي الانتقالي الى البرلمان الدائم الحلم الذي تتطلع اليه كل الشعوب العربية المتطلعة الى مستقبل افضل أجد لزامًا على توجيه كل آيات المحبة والتقدير الى زملائي في التشكيلات المختلفة للبرلمان العربي المؤقت والزملاء أعضاء هيئة المكتب الذين كانوا خير عون لي فترات العمل المشترك الذي حاولنا فيه تقديم أفضل ما لدينا والتمس منهم جميعًا العذر اذا ما كنت بدوت مقصرًا في أي موقف فالكمال لله وحده “.
 
وحرص رئيس البرلمان العربي الانتقالي في ختام بيانه الصحفي على توجيه الشكر لفريق العمل في الامانة العامة الذي حاول بكل جهده رغم الظروف الاستثنائية الصعبة تقديم العون بقدر الطاقة والامكانات. وشكر الدقباسي العاملين في  الاعلام المكتوب والمسموع والمرئي ودورهم الأهم في نقل جهود البرلمان الانتقالي الى المواطن العربي في كل مكان.