أقلامهم

تركي العازمي: بعد مرور 50 عاما وصل الاختلاف إلى حد استخدام القوة لفض المشاركين في مسيرتي كرامة وطن.

وجع الحروف / الانتخابات بعد مرور 50 عاماً!
د. تركي العازمي
أغلق باب الترشيح لانتخابات مجلس 2012 في يوم الجمعة الموافق 9 نوفمبر 2012 وبلغ العدد 387 مرشحاً بينهم أناث وقد سجل في اليوم الأخير 168 مرشحاً أي 43% من الإجمالي وقد يكون هناك تنازلات قبل موعد التنازل الذي حدد آخر يوم له في 23 نوفمبر 2012.
تابعت مع الزملاء كلمات بعض المرشحين وقد صعقت للأمانة من كثير من المرشحين….!
تقول المادة 3 من الدستور أن « لغة الدولة الرسمية هي اللغة العربية» وهي لغة الضاد لغة القرآن الكريم، ومن الغريب أن تأتي مرشحة وتقول « نطبق القانون بحوافيره…» وآخر يتمتم ولم أفهم منه شيئا وحاولت أن أجد تفسيرا للغة المطروحة ولم أستطع.. هذا غير «صاحبنا» ذي «9 بيوت شعرية وهو ليس بشاعر»!
صحيح أن المادة 6 نصت على أن «السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا» لكن شتان بين مرشحي المجالس السابقة ومرشحي مجلس 2012 بالصوت الواحد!
وصحيح أننا نحتفل بمرور 50 عاما على دستور 1961 الذي أصدره الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم في 11 نوفمبر 1961، وهو دستور يحوي 183 مادة ضم الباب الرابع منه والمعنون ( السلطات ) 121 مادة… لكن أي احتفال نحن بصدده!
بعد مرور 50 عاما وصل الاختلاف إلى حد استخدام القوة لفض المشاركين في مسيرتي كرامة وطن 1و2.. وبين الألعاب النارية وساحة الإرادة وقفنا نحن كغالبية صامتة نتساءل: ماذا تريد المعارضة؟ وماذا يريد مرشحو مجلس 2012؟ وما هي النسبة المتوقعة للمقاطعة؟ ولي الأمر حفظه الله ورعاه وجه كلمة في هذه المناسبة يوم السبت الموافق 10 نوفمبر 2012، ونحن في هذا المقام وبهذه المناسبة العظيمة نتمنى أن يتم تطبيق القانون على أكمل وجه… تطبيق القانون «بحذافيره» لا «بحوافيره» كما ذكرت المرشحة!
ولي الأمر له السمع والطاعة وله منا تقبل كل ما هو متماشي مع روح القانون وفق الأطر الدستورية… وسنعمل على تصوير الأحداث من زاوية عنوانها الحيادية في الطرح والعقلانية في سرد الوقائع لتنوير فئات المجتمع كافة!
… وبعد 50 عاما، تأتي التكنولوجيا الحديثة في عرض وسائل التواصل الاجتماعي لتتيح لنا مساحة رائعة نتداول من خلالها الأحاديث العفوية وطرح ما نود إيصاله وكلٌ مسؤول عما يبدر عنه والبقاء للأفضل!
.. وبعد 50 عاما، لا تزال حكومتنا الرشيدة تبحث عن القفزة الإلكترونية في طريقة إنهاء معاملات المواطنين والمقيمين… وفي الوقت نفسه نجدها متمسكة في «تأشيرة» اللامانع الورقية فأي حوكمة وحكومة إلكترونية يبحث معها صاحب الحق عند مطالبته الوصول إلى حقه ولا يجد اذانا صاغية بينما آخرون كثر تصل لهم طلباتهم من خلال التأشيرة سالفة الذكر!
وبعد مرور 50 عاما، تخرج الجموع إلى ساحة الإرادة ويظهر لنا مرشحو مجلس 2012 «ببدليات لغوية»… والله المستعان!