أقلامهم

ذعار الرشيدي: ثلاثة أرباع المرشحين الذين يخوضون انتخابات ديسمبر 2012، يذكرونني بـ «ابن الناظر» في مسرحية «مدرسة المشاغبين».

“حدس” و”شيكاغو”.. و”شاي المطر” 
ذعار الرشيدي 
تتلبد سماء البلاد السياسية هذه الأيام بالأخبار المرسلة والإشاعات، ومن بين أهم الأخبار المرسلة (التي لا دليل عليها) قول البعض إن «حدس» بدأت تشارك بفريق رديف من المرشحين المحسوبين عليها بشكل غير معلن لخوض الانتخابات المقبلة، وكنت قد كتبت قبل 20 يوما تحليلا ذكرت فيه أن «حدس» ستلجأ الى فريق رديف لخوض الانتخابات مع إعلانها المقاطعة، ولكن ثبت لي وبالدليل أن «حدس» لم ولن تدخل الانتخابات المقبلة ولن تشارك بها لا بفريق رديف ولا حتى بفريق «الأشبال»، بل إن الثابت وحتى يوم أمس أن «حدس» تقود بالتنسيق مع كتل المعارضة حملة واسعة لتفعيل المقاطعة شعبيا، وهذا هو الظاهر حتى الآن، ولا يوجد أي دليل على أن «حدس» غيّرت موقفها.
***
ثلاثة أرباع المرشحين الذين يخوضون انتخابات ديسمبر 2012، يذكرونني بـ «ابن الناظر» في مسرحية «مدرسة المشاغبين» وان أغلبهم «ما بيجمعش» و«بدلياتهم» خلال حواراتهم الصحافية تكفي لعمل دراسة 3 رسائل دكتوراه عن «أثر البدليات في المجتمع الكويتي»، ولا أعرف حقيقة أي قوانين سيشاركون في صياغتها فيما لو وصل نصفهم الى المجلس، مع أمنيتي الخاصة أن يصل العقلاء من المرشحين، ممن يجيدون الحديث ويجيدون التعاطي السياسي، فعلى الأقل حتى لو رفضنا المشاركة هذا لا يمنع أن نتمنى وصول.. عقلاء، فـ «نصف العمى.. ولا العمى كله».
***
طرح تساؤل، ماذا بعد انتخابات ديسمبر 2012؟ هو طرح مستحق ورغم النظرة التشاؤمية التي يرسمها البعض ويروج لها لمرحلة ما بعد المجلس، إلا أنني أعتقد أن الأمور ستهدأ، وأمامنا أقل من 3 أسابيع لنعرف إجابة هذا السؤال.
***
لأحد الأصدقاء هواية غريبة جدا، وتتمثل في أنه كلما هطل المطر قام بجمع كمية من ماء المطر.. و«سوى له غوري شاي»، ويسميه «شاي المطر»، ويحلف صديقي الذي لم أجرب يوما شايه «المطري» أنه ألذ شاي يمكن أن تتذوقه في حياتك، هواية صديقي «النادرة» والتي لا يمارسها إلا كل «ما طق المطر»، يذكرني ببعض منظري السياسة هذه الأيام، فلا يخرجون علينا، إلا في أوقات الأزمات، ورغم أن ظهورهم «نادر جدا»، إلا أنهم وفي كل أزمة يخرجون وينظرون ترويجا لصالح.. «من يدفع أكثر»، أو بالأصح لا يخرجون إلا كل «ما طق.. مطر.. المال السياسي».. وبالعافية عليكم.
***
توضيح الواضح: تصريحات بعض المرشحين الجدد، تشعرك بأن الانتخابات تجري في «شيكاغو»، هونوها.. وتهون يا جماعة، ترى الدعوى.. سهالات.