أقلامهم

وليد الأحمد: يا خادمات الكويت بامكانكن الهروب كيفما ووقتما تشأن والعمل لدى الغير بسعادة وانشكاح.

أوضاع مقلوبة! / لجنة لحقوق الكويتيين ضد الخدم!
وليد إبراهيم الأحمد
أشغلتنا السياسة والتطاحن الداخلي بين حراك شبابي ومجلس مقبل (الله يستر علينا وعليه) من التطرق لأي موضوع آخر حتى ضاعت (مشية) البلد بين متطرف يميني وانبطاحي يساري ومجموعة (الله لايغير علينا)!
دعونا نتحدث اليوم عن ظاهرة هروب الخدم لنطالب المجتمع الدولي ولجان حقوق الانسان باقرار حقوق الكفيل الكويتي ضد خدم المنازل بعد ان ظلمتنا حكومتنا ورضخت لحقوق الخدم فقط، وداست في بطن حقوقنا باختراعها ورقة يجدها الكفيل في مركز خدمة المواطن لا المخافر تشهده باسمه وتوقيعه بإحضاره تذكرة سفر خادمه المتغيب مختومة بكلمة (DEPO) خلال مدة اقصاها ثلاثة ايام اذا تجرأ وفكر يوما بالابلاغ عن هروبه!
ومعنى ذلك يا خادمات الكويت بامكانكن الهروب كيفما ووقتما تشأن والعمل لدى الغير بسعادة وانشكاح، لاسيما لدى من يدفع اكثر او في اوكار الدعارة حيث متى ما تم القبض عليكن سيتم تسفيركن معززات مكرمات على حساب الكفيل المبلغ الذي سيضطر لدفع 750 او 850 دينارا اخرى للبحث عن شغالة جديدة ربما تقوم بالدور نفسه بالتعاون والتنسيق مع مكتب الخدم!
العديد من السفارات الاسيوية بالبلد اضحت مع الاسف مرتعا لاستقبال وايواء خادمات المنازل الهاربات من مخدوميهن قسرا اما بسبب جور بعض الكويتيين، ونحن هنا نؤكد على وجود ظلمة (مايخافون ربهم) من ابناء بلدي يستحقون العقاب وتحميلهم تذاكر السفر او دلعا وطلبا في منزل افضل وراتبا اكبر او بعد سرقة المنزل، وهنا نسأل وزارة الداخلية من يحفظ للكفيل حقه؟!
ندرك ان الضغوط الاميركية لحقوق الانسان كبيرة علينا وملفنا في الامم المتحدة ما زال يحمل ثلاث بقع سوداء، ومندوبيهم يزوروننا بين الحين والآخر، رغم زيادة مرتباتهن الشهرية وتخصيص مبنى خاص لايوائهن من دون ان تتكرم علينا اميركا لإزاحة بقعة من هذه البقع!!
لكن هذا لا يعني تجاهل ما يعانيه الكفلاء من ظلم من قبل بعض تلك العمالة المنزلية لتأتي الحكومة بورقة تشجعهم على الهرب ثم تقفل الملف سريعا بالتذكرة التي يجب ان يتحملها من آواهم او تستر عليهم حتى اصبحت تجارة الخدم آخذة في الاتساع!
على الطاير
احد الزملاء يتساءل مهموما هل ابلغ عن هروب خادمتي (لاتدبس) بتسفيرها ام انتظر حتى يقبضوا عليها لأقوم بتسفيرها ايضا؟!
ومنا الى لجان حقوق الانسان لدى (ماما) أميركا!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!