أقلامهم

وليد الأحمد: إذا كانت دولنا كما عهدناها نائمة، فإن صاحبة الصوت الأعلى طهران مازالت تفكر في كيفية التعاطي مع الوضع !!

أوضاع مقلوبة! / يا عرب يا مسلمون… غزة!!
وليد إبراهيم الأحمد
في فبراير الماضي من هذا العام دخلت قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي وعايشت عن قرب رباطة جأش اهلها ولامست بألم معاناتهم، بل جلست الى والدة الشهيد باذنه تعالى محمد فروانة الذي اسر الجندي الاسرائيلي جلعاط شاليط، فاندلعت بسببه حرب جنوب لبنان وتسبب هذا البطل في ما بعد باطلاق سراح ما يقرب من ألف اسير فلسطيني من سجون الاحتلال مقابل اطلاق سراح هذا الـ(معفن)!
العديد ممن التقيتهم ولاتخلو اسرة فلسطينية في غزة من وجود خمسة الى عشرة شهداء لديها راحوا ضحية العدوان الاسرائيلي كان يصطف ابناؤها بالدور للتسجيل في قائمة من هم على استعداد للقيام بأي عملية جهادية مقبلة لكتائب القسام!
اليوم تتعرض غزة لعدوان اسرائيلي جديد راح ضحيته عشرات القتلى ممن لا ناقة لهم ولا جمل من اطفال وعجائز وكبار سن، والمجتمع الدولي يستنكر تلك الجرائم كما يستنكر وبشدة مع الاسف تنكيل الرئيس السوري بشار الاسد بشعبه الذي اسعده كثيرا هذا الشجب وجعله يتفنن في اسقاط براميله المتفجرة على مدن مثل دير الزور… ادلب… حماة… حمص… حلب… ريف دمشق والبقية تأتي!
دولنا العربية والاسلامية مازالت تتفرج والحسنة الوحيدة التي ظهرت وسط الظلام الدامس سحب القاهرة لسفيرها لدى اسرائيل ومع ذلك نحن في انتظار تقديم المزيد من مصر بقيادتها الجديدة.
الاوضاع الدولية ليست مطمئنة والصمت عن غزة يتم بفعل الولايات المتحدة لتستمر اسرائيل في تنفيذ مخططها في اقتناص من تشاء من القادة الفلسطينيين لحماس عبر طائراتها من دون طيار التي تحدد اهدافها عبر ما يحمله الفلسطينيون من هواتف جوالة!
الجانب الآخر المحير من معادلة الصمت الدولي انه اذا كانت دولنا كما عهدناها نائمة، فإن صاحبة الصوت الاعلى في المقاومة الاسلامية طهران مازالت تفكر في كيفية التعاطي مع الوضع الراهن، هل تصعد من لهجتها ضد العدو ام تكتفي معنا بالشجب والاستنكار؟
ولعل الخيار الاخير هو الاقرب للصحة، لاسيما وانها تنظر بحزن وأسى الى الرئيس السوري بشار الاسد وهي ترى قوات الجيش الحر وقد بدأت تتسارع وتيرة تقدمه نحو القصر الجمهوري مع المصيبة الاخيرة التي حلت بها باعتراف ودعم فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة كممثل شرعي للشعب السوري لتصبح ايران بين (حانا ومانا) وحسن نصر الله في انتظار التعليمات ومدى امكانية تنظيف مكبرات الصوت وعودة المهرجانات الخطابية من جديد!
على الطاير
يا من مازالت ضمائركم حية فقط من رؤساء دولنا الاسلامية والعربية، غزة تناديكم… غزة تستغيث… هل من مجيب؟
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!