أقلامهم

موضحاً أسباب عدم مناظرته لـ د.شافي العجمي في "توك شوك"
سالم الطويل يكتب رسالة لم يحملها البريد إلى محمد الوشيحي

في جريدة الوطن، كتب الداعية الشيخ سالم الطويل مقالاً على شكل رسالة وجهها إلى ناشر سبر الإعلامي الزميل محمد الوشيحي، موضحاً فيها اسباب عدم مشاركته في حلقة “توك شوك” الاسبوع الماضي التي استضاف فيها الوشيحي الشيخ الدكتور شافي العجمي، وسرد الطويل بعض تفاصيل خلافه مع العجمي، ثم طلب في نهاية المقال أن يجمعه (الوشيحي) في مناظرة مع الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق  للتناصح ومعرفة ما يجب فعله في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها الكويت.. 
هنا المقال / الرسالة.. والتعليق لكم:

رسالة لم يحملها البريد إلى الأخ الإعلامي محمد الوشيحي

سالم بن سعد الطويل
بسم الله الرحمن الرحيم
من سالم بن سعد الطويل الى الأخ الكريم محمد الوشيحي من قناة اليوم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فلقد جاءتني رسالة هاتفية هذا نصها:
(السلام عليكم شيخ ارجو الاتصال اذا أمكن سعود العصفور/ قناة اليوم) انتهت الرسالة.
ثم لم يتيسر لي ولا للأخ سعود العصفور الاتصال أو أنه اتصل ولم يتيسر لي الرد عليه فالاتصالات والرسائل كثيرة جدا يوميا ولم يكن باستطاعتي الرد عليها جميعها، وما كنت اعلم لماذا طلب مني الأخ سعود الاتصال ولم يبين لي في رسالته تلك، ثم تفاجأت بالاتصالات والرسائل من جهات متعددة يسألون عن حقيقة دعوة حضرتك لي لمواجهة أحد دكاترة الشريعة وأني لم أرد على اتصالاتكم لذلك وفي اليوم الثاني زادت الرسائل و«الواتسابات» يذكر فيها بعض ضعاف النفوس بأني هربت من المواجهة والمناظرة.
فلما استمعت الى كلامك ما وجدت فيه بأنك قلت بأني رفضت الحضور ولكن أيضا ما كان صريحاً بأنكم ما أخبرتموني أصلاً عن موضوع المناظرة وكان ينبغي ان تنتظر قليلاً قبل استضافة الدكتور المخالف، حتى تخبرني لتعرف استعدادي من عدمه أو تبحث عن غيري، أما ايرادك لاسمي وأنا آخر من يعلم بأني مطلوب للمواجهة فهذا على الأقل من وجهة نظري خطأ، بدليل ان كثيراً من الناس فهم أني ضعفت عن مواجهة ضيفك، بل وقال بعضهم بأني هربت أو تهربت من المواجهة، والله المستعان.
وعلى كل حال قدر الله وما شاء الله فعل، واسأل الله ان يغفر لي ولوالدي ولك ولوالديك وللمسلمين.
أخي الكريم محمد الوشيحي اعلم- وفقك الله- بأني لا أرغب بالمناظرات على وجه العموم وبمناظرة ضيفك على وجه الخصوص وليس ذلك مهابة منه، كلا والذي نفسي بيده، فالرجل ضعيف جداً وليس صاحب حجة، ولعلك يا اخي الكريم لاحظت هذا بنفسك، فأنت اكثر من مرة تسأله عن شيء ويجيبك عن شيء آخر، ولعلك أيضا بنفسك لاحظت عليه التناقض الظاهر والارتباك مع أنك غير متخصص بالعلم الشرعي ومع ذلك استطعت في حوارك ان تحرجه أكثر من مرة.
وتجده تارة يقول ولاة الأمر هم أمراء الجهاد، وتارة يقول الحاكم أجير عند الشعب، وتارة يقول هو وكيل عن الشعب، وغير ذلك من الأقوال التي يسردها سرداً من غير أدلة ولا ترجيح على طريقة شيخه الدكتور عجيل النشمي!!.
اقول يا اخي محمد الوشيحي ان ضيفك ليس بالمناظر الذي يهاب الناس مواجهته لغزارة علمه وقوة حجته، كلا والله، وسبق لي معه تجربة مؤلمة حيث اتصل علي هاتفيا ابتداء وليس لي فيه معرفة سابقة ولم ألتق به الا لقاءات يسيرة ولا تربطني به أي علاقة، فسألني قائلا: هل صحيح أنك تحذر مني؟ فقلت له: اللهم نعم.فقال: سبحان الله لكنني أوصي الشباب بالحضور لدروسك والاستفادة منك.فقلت له: أما أنا فاحذر منك وبشدة!.
فسألني متعجباً وناقشني عن سبب تحذيري منه، فقلت له: لأنك ترسل الشباب الى العراق للقتال هناك فقال: أنا لا أرسل أحداً فقلت له: اذن ما الذي دفع (خ.ق.ع) و(ب.ع) رحمهما الله اللذين قتلا في العراق سوى منهجك ودعوتك ودعوة شيخك حامد العلي؟ حاول بعد ذلك ان يراوغ في الكلام فلما عرف أني اعرف حقيقته وأنا الذي كتبت رسالة في الرد عليه بعد ان خطب خطبة جمعة وقرر فيها على منبر المسجد التابع لوزارة الأوقاف والمسجلة بمسجلة الوزارة- أقول قرر في خطبته- ان من جاهد من غير اذن ولي الأمر ومن غير رضا والديه فجهاده صحيح ولا يشترط للجهاد اذن من ولي الأمر ولا اذن من الوالدين ولا رضاهما.
ولك يا اخي محمد ان تطلع على رسالتي وهي مطبوعة ومثبتة في موقعي.
والذي عجز عن الرد علي ردا علميا بالحجة والبرهان وبعد مكالمته لي واحراجي اياه أخذ يناقشني في بعض المسائل المتعلقة بالجهاد حتى سألته صراحة عن حكم الذهاب الى الجهاد من غير استئذان ولي الأمر وهل يعتقد بأن في عنقه بيعة لولي أمرنا أو لا؟.
ثم بعد ذلك وبعد مناقشة ساخنة وانتهت المناقشة أخذ يرسل لي رسائل هاتفية ويدعو علي ويقول: اللهم من حذر منا نجعلك في نحره ونعوذ بك من شره!!
فأرسلت له رسالة قلت له فيها: هذا دعاء توجه به الى الله تعالى لماذا ترسله لي؟
فأخذ يراسلني وأرد عليه فلما تضايق تحولت رسائله من النقاش الى التهديد وقال: احذر من الكلام عني والا ستؤذى!! فقلت له: سبحان الله ألم أقل لك بأنك ضال مضل؟!
بعد ذلك توجه للمخفر وحرك معارفه هنا وهناك ورفع علي قضية تلو الأخرى وحرك معارفه في المباحث وتم حجزي في المخفر ثم تحويلي الى نيابة الأحمدي كل ذلك تحت مسمى قضية (ازعاج بالهاتف)!!
ثم وكّلَ محامياً بل ومحامية امرأة سافرة متبرجة تقف ضدي أمام القاضي ومضت علي الأيام حتى استمرت القضية ما يقارب عاماً كاملاً أو أكثر في المحاكم وتنفيذ الأحكام والبصمات ليظفر آخر المطاف بغرامة قدرها مئتان وخمسة وأربعون ديناراً مع منعي من السفر وتوقيف أي معاملة لي حتى يتم سداد الغرامة وأنفذ الحكم.
وبالفعل نفذت الحكم ودفعت له المبلغ المحكوم به علي لأن حضرته انزعج من رسائلي بالهاتف!!
فبالله عليك يا أخي محمد الوشيحي فهل بعد ذلك الذي فعله معي تريدني أوافق على مناظرة ذلك الضيف الكريم الوديع الهادئ؟!
كلا والذي نفسي بيده لا يشرفني ان اتواجه معه فلا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين، وسأخبرك وأخبر القراء الكرام بأمر غريب جداً حصل معي في التحقيق.
لقد كان التحقيق عن طريق ثلاثة ضباط من مباحث مخفر الظهر في الدور الأول وليس في الدور الأرضي عند المحقق ولا عند ضابط المخفر!!
سبحان الله ثلاثة ضباط مباحث من اجل رسالة هاتفية كتبت فيها لضيفك: ألم اقل انك ضال مضل!
لكن اعجب من ذلك ان ضابط المباحث سألني سؤالا لم اكن اتوقعه اطلاقا وذلك لما قال لي: لماذا تتكلم على الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق وجمعية احياء التراث؟!
فقلت له: ليس من حقك توجيه هذا السؤال الا اذا حضر الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والمهندس طارق العيسى رئيس جمعية احياء التراث ورفعا علي قضية، فسكت.
على كل حال يا اخي محمد الوشيحي اذا أحببت ومن غير املاء عليك ان تجمعني بالشيخ عبدالرحمن عبد الخالق لنتواجه ونتناصح لبيان الحق والوصول الى ما يجب علينا فعله خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها بلدنا الكويت فهذا حسن، أما نتواجه للمناظرة والمغالبة والانتصار للنفس والتراشق فهذا ما لا يليق بي ولا به، والله اسأل ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
توضيح مهم
انتشر عبر اليوتيوب مقطع لشخص مجهول يتستر تحت لقب (المعتصم بالله السلفي) زعم فيه بأني أصف الشعوب العربية بأنهم- والعياذ بالله- حمير، فأقول وبالله استعين وهو حسبي ونعم الوكيل بأني أبرأ الى الله عز وجل ان اقول ذلك أو أقصده وللتوضيح اقول:
انه قد جاء في مثل شعبي مشهور يقول فيه القائل:
اذا أنت أمير وأنا أمير إذن من يقود الحمير؟
وله قصة يذكر فيها ان رجلين أحدهما أمير والآخر (حمَّار) بتشديد الميم أي راعي الحمير أو يعمل على الحمير كما يُقال جمَّال أي راعي جِمال.
فقال الحمَّار للأمير: أنا أريد ان اكون أميراً مثلك!
فقال الأمير: اذا أنا أمير وأنت أمير اذن من يقود الحمير؟!
والمعنى لا يمكن كل الناس ان يكونوا أمراء أو حكَّاما- بتشديد الكاف- أو سياسيين الصغير والكبير والعالم والجاهل والرجل والمرأة والعادل والفاسق، فهذا سيؤدي الى فوضى ما بعدها فوضى.
والواجب ألا ننازع الأمر أهله، ولم أقصد بحمد الله الاساءة الى أحد أو وصف أحد بالبهائم والحمير ونحو ذلك مما يعف عنه لساني، وانا اعلم بحمد الله تعالى تحريم السب والشتم والاحتقار، ولكن لعل بعض الناس يريد صد الشباب عن سماع من يخالفه فيتهم الآخرين في أخلاقهم ومنطقهم ليتسنى له الاستمرار بمراده لينال بغيته ويبلغ هدفه، غفر الله لي وله ولوالدي وللمسلمين وهدانا الله جميعا الى صراطه المستقيم.
وربما سأضطر لتغيير المثال الى صيغة أخرى فأقول: لو قال الطباخ للرئيس: أريد ان اكون رئيسا مثلك! فمن المناسب ان يرد عليه ويقول: اذا أنا رئيس وأنت رئيس اذن من سيطبخ الهريس؟!!
أخي القارئ الكريم تابعني في مقال صريح في الأسبوع القادم ان شاء الله تعالى بعنوان: (ملائكة العذاب في نار جهنم كويتيون)، وانتظر ما سأقول ولا تستعجل، والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.