أقلامهم

وليد الأحمد: لن يقبل الشعب الكويتي وصول مجلس لا يعرف (كوعه من بوعه)، وفيه من يذكّر المؤنث ويؤنّث المذكر.

أوضاع مقلوبة! / مجلس (جرّب حظك)!
وليد إبراهيم الأحمد
حاولت ان اخفي سعادتي لكن لم استطع بل ذهبت ابحث في المواقع الالكترونية الموثوق بها للتأكد من صحة الخبر بعيدا عن (صواريخ) تويتر، حتى تأكدت من قيام اللجنة الوطنية العليا للانتخابات التي يترأسها المستشار احمد العجيل بشطب 39 مرشحا من الانتخابات المقبلة منهم نواب سابقون ازعجونا بتصريحاتهم وبطولاتهم التي ردت عليهم بهذا الشطب لوجود قضايا عليهم!
ويبدو ان القضاء قد قصد من وراء ذلك بحكمة دستورية هي تحصين المرشحين من الطعون المستقبلية التي قد (تعفس) المجلس المقبل اكثر مما هو سيكون (معتفس)!
من المؤكد سيتم الطعن بهذا الشطب، ومن الطبيعي سيلجأ المتضررون للقضاء من اجل العودة من جديد للساحة الانتخابية سريعا لاسيما ان ما يفصلنا عن موعد الاقتراع ايام معدودة هي عشرة ايام (1 /12 /2012)، لكن السؤال الذي يطرح نفسه كم لديهم من الوقت ما يسعفهم للعودة للجو الانتخابي من جديد؟ وهل سيطرحون رؤاهم لبرامجهم الانتخابية ام سيتفرغون للبكاء والعويل ويصبون جام غضبهم على الحكومة؟ لتدخل الاخيرة في ضرب مبرح من الطرفي:ن الاول، الحكوميين بسبب شطبهم والثاني، جميع من هم في ساحة الارادة!
بصراحة ومن خلال الاحداث المصاحبة للانتخابات المقبلة، أرى أن المجلس القادم لن يقوم واذا قام سينتهي سريعا لعدم كفاءة اعضائه وللـ(بدليات) الفكرية والخزعبلات التي سنسمعها من النواب القادمين الذين بعد الشطب الأخير سيفوز من تبقى منهم بالصدفة!
من هذا المنطلق، لا نستبعد وصول من لا يعرف كيف يذهب لمجلس الامة ولا دوره الحقيقي في التشريع للامة سوى معرفته بسيارة المجلس التي سيركبها وراتبه الشهري مع البدلات والمكافآت واختياره لـ (15) مستشارا لمكتبه (من الربع)!
لن يقبل الشعب الكويتي وصول مجلس مهلهل لا يعرف (كوعه من بوعه) ليخطط ويرسم ويشرع لأجياله القادمة، وفيه من يقول انا لا أفقه بالدستور والآخر يذكّر المؤنث ويؤنّث المذكر، وثالث يهاجم من يرفع صوته بالصراخ وهو (يصايح)، ورابع لا يعرف أسماء حكامه وخامس لا يعرف كيف يضع جملتين مفيدتين امام الجمهور وسادس يقول نحن بخير ولم نمر بأي أزمة أو غزو…!! 
على الطاير
حسب المعطيات الحالية يمكننا القول ان غالبية نواب مجلس الامة القادم، إلا من رحم ربي من الذين دخلوا صراع المقاعد في هذه الانتخابات بالذات يخوضونها تحت شعار ظاهري جميل هو خدمة الوطن والمواطن والحفاظ على مقدرات الشعب ومكتسباته والحفاظ على الدستور، وباطنيا تحت شعار (إما لقحت وإلا ما ضرها الجمل)!!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!