عربي وعالمي

“السوري الحر” يقصف وزارة الاعلام ويسيطر على قاعدة جوية

سيطر الجيش السوري الحر على قاعدة جوية شمال سوريا على الحدود مع تركيا، استمرارا لسلسلة الهجمات التي تستهدف المواقع العسكرية للجيش النظامي. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر من المعارضة، أن مقاتليها اجتاحوا قاعدة جوية شمالية في منطقة الشيخ سلمان شمال غرب حلب قرب الحدود مع تركيا ، في أحدث هجماتهم ضد تحصينات عسكرية.   
وأعلن نشطاء بأن أكثر من نصف المجمع في منطقة الشيخ سليمان سقط في أيدي مقاتلي المعارضة، مع اندلاع اشتباكات شرسة في الموقع على بعد 18 كيلومترا من الحدود مع تركيا، و30 كيلومترا شمال غربي مدينة حلب السورية . وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب في محيط كتيبة الدفاع الجوي في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي ، تزامنا مع قصف مدفعي تتعرض له المنطقة ، وفقا للمرصد. 
 وتأتي هذه الاشتباكات غداة سيطرة المقاتلين المعارضين على الفوج 46 في ريف حلب الغربي، وهو قاعدة عسكرية ضخمة للقوات النظامية تضم مرابض مدفعية كانت تتولى قصف مناطق عدة، لا سيما مدينة الأتارب الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون.   
من جهتها ذكرت لجان التنسيق المحلية أن مقاتلي الجيش السوري الحر، اقتحمت مدرسة الشرطة بخان العسل بحلب واشتبكت مع قوات النظام. وقال معارضون سوريون م الاثنين إنهم استولوا على مقر كتيبة عسكرية قرب البوابة الجنوبية لدمشق وهي أقرب قاعدة عسكرية للعاصمة ترد أنباء تفيد بأنها سقطت في أيدي مقاتلي المعارضة. وقالت وحدتان من جماعتي أنصار الاسلام وكتائب جند الله في بيان إنهما سيطرتا على كتيبة الدفاع الجوي قرب الحجر الاسود بعد أربعة أيام من القتال. وأظهرت لقطات مصورة مقاتلي المعارضة وهم يتجولون في الموقع وسط مدافع مضادة للطائرات مدمرة وقائدا يقول عبر جهاز لاسلكي استولينا على المجمع تماما . ولم يتسن الحصول على تأكيد للتقرير من مصدر مستقل. وتقع القاعدة العسكرية على أطراف حي الحجر الأسود الذي يقطنه عادة آلاف من اللاجئين الفقراء القادمين من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل والذين كانوا في طليعة الاحتجاجات المناوئة لحكم الأسد في بداية الانتفاضة. 
وبعد أشهر من التقدم البطيء الذي شابه سوء التنظيم ونقص الإمدادات استولى مقاتلو المعارضة على عدة مواقع للجيش في المناطق النائية الأسبوع الاخير ومن بينها قاعدة للقوات الخاصة قرب مدينة حلب الشمالية ومطار عسكري صغير في الشرق على الحدود مع العراق. 
وسقطت قذيفتا مورتر على مبنى وزارة الإعلام السورية في العاصمة دمشق امس مما ألحق بعض الأضرار ولكن لم يتسبب في سقوط ضحايا. وألقى التلفزيون السوري باللوم على إرهابيين في الهجوم في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار الأسد منذ العام الماضي. 
ويحاول مقاتلو المعارضة نقل الانتفاضة المندلعة منذ 20 شهرا إلى قلب العاصمة دمشق مقر سلطة الأسد وأصبح لهم موطيء قدم في المشارف الجنوبية للمدينة والكثير من الضواحي المحيطة.
وداخل دمشق ركز المقاتلون على تنفيذ هجمات صاروخية كبيرة وتفجيرات بسيارات ملغومة تستهدف مباني حكومية وكثيرا ما تكون رمزية أكثر منها فتاكة باستثناء هجوم كبير أسفر عن مقتل أربعة من كبار مساعدي الأسد منهم صهره آصف شوكت.  
وقال الناشط سمير الشامي إن المقاتلين أطلقوا قذيفتي المورتر على مبنى وزارة الإعلام الواقع في حي المزة بوسط العاصمة من ضاحية في الجنوب يختبئ بها مقاتلو المعارضة. ويشعر مقاتلو المعارضة بخيبة أمل لأن الهجوم سبب فيما يبدو خسائر محدودة فقط. 
وقال الشامي لرويترز عبر سكايب ان الهجوم ضرب فقط الجزء الخارجي من المبنى ولم يكن هناك دخان ولم نر أي سيارات إسعاف تأتي . وتتحسب قوات الأسد لهجمات مكثفة هذا الأسبوع الذي أطلقت عليه المعارضة أسبوع الزحف على دمشق . وأقيمت نقاط تفتيش إضافية حول المدينة ووضعت قوات الأمن قيودا جديدة على حركة السكان في بعض أجزاء العاصمة.
واتسع نطاق الانتفاضة في سوريا والتي بدأت في صورة احتجاجات سلمية بالشوارع وتحولت إلى حرب أهلية دموية في أنحاء البلاد يقول نشطاء إنها أسفرت عن سقوط أكثر من 38 ألف شخص.
وقال المرصد في بيان استشهد أربعة مواطنين وسقط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الاسود في مدينة دمشق بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، متحدثا عن اطلاق نار في حي القدم المجاور له. 
 وافاد المرصد ان القصف تجدد ليلا على الاحياء الجنوبية من العاصمة، التي تشهد اشتدادا في حدة القصف والاشتباكات في الفترة الاخيرة.  
في ريف دمشق الذي يشهد تصاعدا في العمليات العسكرية، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين جراء قصف تتعرض له حرستا من القوات النظامية التي تشتبك مع المقاتلين المعارضين في المدينة، بحسب المرصد. كما تعرضت مدينة دوما وبلدات عربين والسبينة ويلدا وبيبلا للقصف، بحسب المرصد.  
في محافظة حلب تحدث المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط كتية الدفاع الجوي في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي ، تزامنا مع قصف مدفعي تتعرض له المنطقة.