أقلامهم

وليد الأحمد: سيكون لدينا برلمانان، الاول تحت قبة عبدالله السالم والاخر تحت قبة السماء!

أوضاع مقلوبة! / عظّم الله أجركم!
وليد إبراهيم الأحمد
ماذا نرتجي من مجلس امة فاز فيه نواب لم تتجاوز نسبة التصويت لبعضهم اكثر من (2) في المئة وارقام هزيلة حصل عليها الاوائل مقارنة بالانتخابات السابقة!
وماذا ننتظر من عودة (كم) متهم بالقبيض ووصل اليه اناس كانت تحلم ان تقف عند باب المجلس واليوم دخلته بذهول وكأنهم (مو مصدقين)، الامر الذي يؤكد نجاح المقاطعة بعد ان بلغت نسبة المشاركة (26.7) في المئة بحسب رواية المعارضة و(40) في المئة بحسب رواية الحكومة!
في كلتا الحالتين تبقى النسبة متدنية بدليل عدم فوز ايا من مرشحي اكبر قبيلتين في البلد وللمرة الأولى المطران والعوازم الامر الذي يؤكد اختلال الموازين وانقلاب الأوضاع البرلمانية!
الان ما هو السيناريو السياسي المقبل بعد التشكيل الاخير لمجلس الامة لا سيما بعد وصول اسماء طائفية عرف عنها المشاكل والغلو في الطرح مقابل اختفاء الصوت المعارض؟
سيكون لدينا برلمانان، الاول تحت قبة عبدالله السالم والاخر تحت قبة السماء! وسيكون البرلمان الثاني صوت اكثر من نصف الامة ممن قاطعوا الانتخابات لنشهد ردة الفعل في ساحة الارادة، وسيدخل البرلمانان في الانشغال في ردود الافعال لبعضهما البعض وتفرغ كل منهما للاخر حتى تبلغ المصادمات اوجها ليحل بعد ذلك مجلس الامة ويعود قانون الانتخابات الى سابق عهده خمس دوائر واربعة اصوات لتعود المعارضة اكثر من ذي قبل لمجلس الامة الجديد منتصف هذا العام بإذن الواحد الاحد!
سنترقب ونراقب ونستمع ونشاهد ما سيفعله نواب امة (14) وسنبارك اي خطوة ايجابية تسجل باسم الوطن وننتقد الفوضى واللعب على وتيرة حب الوطن بكل شفافية مؤكدين بأنه مجلس دستوري لا شعبي نتمنى سرعة البت في صلاحيته من قبل المحكمة حتى لا نخسر الملايين على مجلس ربما يقول القضاء بعدم شرعيته!
على الطاير
نكرر… مجلس (ربع) الامة يمثل الامة دستوريا ما لم يبطله حكم من المحكمة الدستورية لكن لا يمثل الامة شعبيا وستبقى قراراته عرجاء تحتاج الى عصا سحرية لتستند عليها وهذه العصا حتى اللحظة مفقودة لا يمكن احضارها إلا بعودة بقية الامة! وحتى تعود الامة «للأمة» نقول عظم الله اجركم!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!