*نحن جميعا الآن وبالأخص شبابنا ندفع ثمن سوء إدارة الدولة لسنوات طوال.
*المسئولية السياسية لدى القادة بمختلف مواقعهم هي سبب رئيسي لتدهور الأوضاع.
*ليس بالضرورة ان تكون الشعوب عقلانية، لكن العقل والحكمة من صفات القادة.
*سياسة الاحتواء مطلوبة الآن بدل سياسية التصنيف والعناد والمكابرة.
قالت عضوة المجلس المبطل أسيل العوضي أن ما يحدث الآن في الكويت هي انتفاضة اجتماعية أكثر من كونها سياسية، وهي نتيجة حتمية لسياسة فرق تسد التي مارستها السلطة على مدار عقود من الزمن.
وأكدت العوضي أن المسيرات الليلية في المناطق السكنية غير مبررة ولا تخدم القضية على اعتبار ان القضية هي رفض المرسوم، لكنها توصل رسالة أخرى، موضحه أن قبل الاستنكار والتهويل لابد وان نبحث عن الأسباب، والتركيز على السبب ومعالجته أجدى من التباكي على النتائج، وهذا لا يعني تبرير الأفعال الخطأ.
وأضافت: حذرنا مرارا وتكرارا من مغبة عدم تطبيق القانون ومن حماية متجاوزي القوانين، لان ذلك سوف يخلق جيلا لا يثق بالنظام ولن تحكمه قوانين لا تقنعه، واضافت حذرنا من خطورة ان تسلم وزارة التربية لتيار سياسي معين يعبث بها، وها نحن نتحمل نتائج انحدار مستوى التعليم وما نتج عنه من سوء مستوى التفكير.
وأكدت العوضي قائله: نحن جميعا الآن وبالأخص شبابنا ندفع ثمن سوء إدارة الدولة لسنوات طوال وسياسات متخبطة هدفها الاني السيطرة على مخرجات المجالس النيابية، مؤكده أن اخطر ما نمر به الآن هو ليس المقاطعة او المشاركة، هي ليست المسيرات، انما الخطر الحقيقي يكمن في النفوس. حالة التعصب والتشنج غير مسبوقة، وأن الخلافات السياسية امر طبيعي في كل المجتمعات، لكن ان يتجاوز الخلاف إطاره الطبيعي ليصل إلى العلاقات الشخصية ويترجم إلى تصنيفات بين البشر فهذا امر خطر جدا، وحالة الاحتقان والقاء اللوم والاتهامات بين الاطراف تنذر بخلل حقيقي وصل الى النفوس وسيطر على العقول والأغلب يصب جام غضبه على النتائج دون التطرق للأسباب.
وتابعت: انعدام المسئولية السياسية لدى القادة بمختلف مواقعهم هي سبب رئيسي لتدهور الأوضاع، فليس بالضرورة ان تكون الشعوب عقلانية، لكن العقل والحكمة من صفات القادة، وأن سياسة الاحتواء مطلوبة الآن بدل سياسية التصنيف والعناد والمكابرة.
وأردفت قائلة: فليتحمل القادة سواء كانوا سياسيين ام في السلطة التنفيذية مسئولياتهم في الجلوس والحوار وتقديم التنازلات من جميع الأطراف فالمكابرة تدميرية، والله يحفظ شبابنا ويحميهم من كل شر، والله يهديهم لما فيه خير لهم.
أضف تعليق