عربي وعالمي

بعد أن غادر الضفة في حرب 67 وعاش متنقلاً بين دمشق والدوحة والقاهرة
قدما خالد مشعل تطآن أرض غزة للمرة الأولى في حياته

منذ أن غادر الضفة الغربية بعد حرب 67 التي احتلت فيها إسرائيل (الضفة الغربية والقدس وغزة) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يحلم بالعودة.. ليس للضفة بل إلى غزة كما قال على اعتبار أنها تعيش في قلبه ووجدانه، وقد تحقق حلمه عندما وطئت قدماه أرض القطاع أمس،  فيما توافد أنصار حركة حماس اليوم إلى ساحة الكتيبة غرب المدينة حيث تقيم الحركة مهرجانا في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها بمشاركة. 
واستقر مشعل منذ سنوات في دمشق، قبل أن يغادرها بعد الثورة الشعبية على نظامها إلى الدوحة، وظل يتنقل بين الدوحة والقاهرة.
ويلقي مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي وصل الجمعة إلى غزة في زيارة غير مسبوقة، كلمة في هذه المناسبة التي تأتي بعد أيام على انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع. 
وقال الناطق باسم حماس، فوزي برهوم ، إنه يتوقع مشاركة مئات الآلاف في هذا المهرجان نظرا لحضور مشعل، ولأنه يأتي “بعد الحرب التي حققت فيها حماس والمقاومة الانتصار على إسرائيل”. 
ومنذ ساعة مبكرة من صباح السبت، توافد آلاف من نشطاء وأنصار حماس وهم يلوحون بالرايات الخضراء للحركة إلى موقع المهرجان الذي سيقام في الهواء الطلق غربي مدينة غزة.
وأقامت الحركة التي تأسست عام 1987 بالتزامن مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الاولى ضد إسرائيل، مسرح كبير في ساحة الكتيبة مع نموذج ضخم لصاروخ من طراز “أم 75″، الذي أطلق على تل أبيب والقدس في الحرب الأخيرة.
وأكد سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة التي تسيطر على القطاع منذ 2077 أن “عشرات الآلاف وصلوا إلى موقع المهرجان” قبل ساعتين على موعد انطلاقه.
وكان مناصرو الحركة استقبلوا مشعل استقبال الأبطال لدى وصوله إلى غزة بعد عقود قضاها في المنفى، ومن المتوقع أن تحدد كلمة مشعل الخطوط العريضة لأولويات حماس في المستقبل، ولاسيما تنفيذ المصالحة مع فتح.