عربي وعالمي

متظاهرون سوريون يتضامنون مع جبهة النصرة وينتقدون الأمريكيين

خرج آلاف السوريين الجمعة في تظاهرات تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد تحت شعار “لا ارهاب في سوريا الا ارهاب الاسد”، في انتقاد لقرار الولايات المتحدة ادراج جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة على لائحة المنظمات الارهابية.

في بلدة حزة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، رفع متظاهرون لافتة كتب عليها “نشكر كل الارهابيين في سوريا ضد الاسد، كلنا جبهة النصرة”. وهتفوا “النصر جايي جايي بعون الله”. وفي عربين في المنطقة نفسها، وعلى وقع الطبول والموسيقى وتحت غابة من “اعلام الثورة”، غنى متظاهرون آخرون ضد “بشار الابليس”، متوعدين اياه بالوصول اليه وقتله بحسب ما ظهر في اشرطة فيديو نشرت على شبكة الانترنت.

ورفع احدهم لافتة في مدينة الزبداني في ريف دمشق كتب عليها “تعريف الارهاب: من يستبيح قتل المختلف لاجل افكاره فقط”. وغنت مجموعة من المتظاهرين في بلدة ابطع في محافظة درعا (جنوب) على لحن “على دلعونا” تطالب باعدام الرئيس السوري بشار الاسد.

 فيما رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها “سوريا تنتصر وروسيا تحتضر”، في اشارة الى المواقف الروسية الداعمة للرئيس السوري وقد خرج عن اطارها امس الخميس تصريح لنائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف يعلن فيه ان المعارضة يمكن ان تنتصر في سوريا. وشملت التظاهرات كل المحافظات.

 وكان قرار واشنطن وضع جبهة النصرة التي تبنت العديد من عمليات التفجير في سوريا والمنتشرة على معظم الجبهات ضد القوات النظامية في البلاد، اثار موجة من الانتقادات في صفوف المعارضة على تنوعها وبين الناشطين السوريين المناهضين للنظام.

واشار هؤلاء الى ان جبهة النصرة تحارب حاليا ضد النظام ولم تقم باي عمل اجرامي ضد اي دولة غربية. ونشرت صفحة “الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011” على موقع فيسبوك الالكتروني صورا لضحايا اطفال قتلوا في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 مع التعليق التالي “من قتل وذبح أطفال الحولة (مجزرة الحولة في حمص، وسط، في مايو 2012)؟ من أغرق أكثر من مئتي طفل في دمائهم؟. لا إرهاب في سورية الا ارهاب الأسد”. واضافت “لنجعلها جمعة يشهد لها التاريخ”.