أقلامهم

مفرج الدوسري: خنق المعارضة بهذا الشكل واغلاق الرئة التي تتنفس منها امر غير مبرر.

العقد الفريد
المجلس والحكومة.. يحاربان الإعلام!
مفرج الدوسري
على الحكومة ان تتابع هذه القضايا والبحث في جديتها ثم عرض الأمر على القضاء
إغلاق وزارة الاعلام للقنوات الخاصة التي تثير العديد من القضايا الحساسة وتتبنى بعض مواقف المعارضة دليل ضيق بالرأي الآخر، وعلى الحكومة التي ضاقت بما يطرح ان تتبنى هذه القضايا وتقوم على متابعتها والبحث في جديتها ومصداقيتها ومن ثم عرض الأمر برمته على القضاء للفصل فيه، خصوصا ما يتعلق بقضايا الاموال العامة والتعدي عليها.
???
عندما يقوم وزير سابق ونائب سابق بطرح قضية مهمة تتعلق بمليارات الدنانير في قناة خاصة ويتحدثان عن العبث بأموال الامة دون ان تتخذ الحكومة موقفا جاداً حيال ذلك وتلجأ عوضا عنه الى اغلاق القناة فإنها تثير بذلك العديد من علامات الاستفهام، فما طرح ليس بالامر الهين والارقام التي ذكرت فلكية مما يجعل مصداقية القناة والوزير السابق على المحك، وكان الاجدر بالحكومة ان تتقدم لتفنيد تلك المزاعم من خلال مواجهة تلك الاطراف لاثبات سلامة موقفها وعدم صحة ما يطلق من مزاعم.
???
خنق المعارضة بهذا الشكل واغلاق الرئة التي تتنفس منها امر غير مبرر، فماذا تركتم لها من وسائل تعبر من خلالها عن وجهة نظرها التي ليس من الضروري ان تتوافقوا معها او تأخذوا بها، على الاقل اتركوا لها نافذة تتحدث من خلالها بدلا من اغلاق كل شيء في وجهها، فاغلاق مثل هذه القنوات يحجب عنكم اصوات المعارضة التي من الواجب ان تستمعوا لها، فان طرحت ما يستحق المتابعة فعليكم النظر فيه، وان قالت بما يجافي الحقيقة فلكم التصدي له وتفنيده، وان اثاروا قضية تمس الصالح العام فعليكم تبنيها ومتابعتها والتحقق منها، فالحقيقة هي ضالة الجميع وعليكم ان تكونوا اول من يبحث عنها، دون الغاء للآخر او محاولة خنقه و(غمت) صوته!
???
بداية غير موفقة لامانة مجلس الامة ولمكتب المجلس الجديد، فقرار نقل الصحافيين الى الطابق العلوي ليس له معنى، ويعيق عمل الزملاء، وهو ما دعاهم الى الاحتجاج حين اتخذ مثل هذا القرار في المجلس السابق، فما الذي استجد حتى يتخذ مثل هذا القرار من جديد، وما الامر المهم فيه، فليس له من الايجابيات سوى اثارة حنق الاخوة الزملاء بدلا من كسب ود السلطة الرابعة، فاعيدوا النظر قبل ان تخسروا ما تبقى لكم!
< نقطة شديدة الوضوح:
مشكلة الحكومات المتعاقبة انها لا تعرف كيف تتعامل مع خصومها السياسيين دون ان تخسر او يؤخذ عليها من المواقف ما يدينها، لذلك نجدها تفضح بسذاجة من قامت بزرعه بين معارضيها بعد ان حصد ثقتهم وامنوا جانبه، من خلال اطلاق العنان له ليتصرف بغباء ورعونة حتى اتت النار على اطراف ثوبها بعد ان احترق نصف ثوبه!