صباحو
جوزيه مورينيو.. زعيم عربي في مدريد
عبدالرزاق الشايجي
• بدأ مورينيو مشواره التدريبي كمترجم لمدربين كبار، ثم تحول إلى مساعد مدرب، ثم بدأ مشواره التدريبي مع نادي بورتو، الذي حقق معه بطولة أبطال أوروبا.
بدأ جنون العظمة عند مورينيو عندما حقق مع تشيلسي لقب الدوري الإنجليزي، ثم انتقل من بعدها إلى نادي الإنتر الإيطالي ليحقق معه الثلاثية التاريخية ويتفاقم على إثرها جنون العظمة عنده ويتفاقم معها الاستبداد الذي يمكن تصوير بعض من جوانبه بالآتي:
1 – مورينيو يطيح بكل من يتعارض معه ويقرّب من حوله الأغبياء: فمنذ وصول مورينيو إلى ريال مدريد، عمل على الإطاحة بكل الشخصيات التي من الممكن لها أن تنافسه أو تعارضه، فأطاح بالمدير الرياضي للنادي فلدانو، ثم جعل زين الدين زيدان يهرب، بعد أن أطاح بطبيب النادي من قبله، كما حاول أن يعبث برموز النادي من اللاعبين الإسبان، فتارة مع راموس وتارة مع ألنسو وأخيرا مع كاسياس. وفي مقابل ذلك كله قرب مورينيو منه البرتغاليين بيبي وكوينتراو.
2 – الكل يتآمر على مورينيو: بسبب اشتداد مرض جنون العظمة، بدأت تظهر عليه أعراض جنون الاضطهاد، فالكل يتآمر عليه من أجل ألا يكون عظيماً. فجدول ومواقيت الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك وضعت بعناية فائقة للإطاحة بعظمته، وأرضية الملاعب تكون مائلة لمصلحة الفريق المنافس، والحكام والأندية الأخرى والاتحادات الرياضية على اختلافها كلهم يتآمرون على عظمة الـ»سبيشال ون».
3 – الجماهير لا تحبه لأنها لا تفهم: يستفحل الاستبداد وجنون العظمة عنده عندما يصف صفارات الاستهجان من قبل الجماهير بأنها لا تمثل له شيئا، لأن الجماهير لا تفهم في فنيات كرة القدم التي خلقت من أجله هو فقط.
4 – موريينو.. ارحل!: لم يتبق لمورينيو مع جماهير «الريال» إلا أن ينصاع لها ويرحل، ففي استطلاع أجرته صحيفة ماركا المقربة من النادي، طالبت نسبة تفوق الـ 82 بالمئة برحيل مورينيو، لكن في ما يبدو أنه لن يرحل إلا بالإطاحة به، إما بانقلاب دموي مثل القذافي، وإما بخلع سلمي مثل مبارك. ومن وجهة نظري، أرى أنه من الأمثل له أن يستعين بدول المنطقة من أجل تأمين خروج آمن على غرار سيناريو علي عبدالله صالح. وفي كل الأحوال، فإن الشواهد تقول إن مورينيو، شأنه شأن الزعماء العرب، لن يرحل إلا عندما «يخربها ويقعد على تلها»!
أضف تعليق