أقلامهم

فالح بن حجري: قضية القروض حمى اجتماعية لا تعالج بالكمادات بل بمضاد إسقاط فوائد القروض الحيوي.

مضاد القروض الحيوي
بقلم: فالح بن حجري
حقيقة نشرها لابد منه تقول إن العربان لغويا ينطقون لغة الضاد وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا يعانون لعنة التضاد، السياسي العربي يفخر بعروبته أمام القنوات المفتوحة والمشفرة ويفجر بها وراء الغرف المغلقة، والاقتصادي العربي يطعم لحم الموارد للغرب ويرمي العظام على موائد العرب، واجتماعيا يكفيك من فوائد السفر السبع فائدة واحدة وهي القبض على العربي متلبسا بجريمة الوقوف في الطابور والطابور في بلادنا قصة طويلة لا يقف في طابورها أحد إلا إذا كان غريبا او أديبا أما ما سواه فهو «ماشي» على الحكمة التي تقول: و«نبهذل» إن وردنا الطابور صفا.. و«يتبهذل» غيرنا كردا وصينا.. إذا بلغ الفطام لنا «لا مانع» تخر له «المعاملات» ساجدينا.
الكويت جزء من الأمة العربية وحكومتها شريك أساسي في استثمارات التضاد العربي والوكيل الحصري لمنتجاته في أسواق مجتمعنا الكويتي ويكفيكم تفاصيل قضية إسقاط فوائد القروض فهي على ما أقول شهيدة، قضية أهلكت زرع مدخرات الكثير من المواطنين وجففت للكثير ضرع مرتباتهم وصارت للكثير هم النهار وللكثير أرق الليل
وكل هؤلاء «الكثير» استكثرت عليهم الحكومة نظرة عطف واحدة، نظرة عطف فيها عود من حزمة إجراءات حازمة تتخذها أولا تجاه البنوك التي مارست عليهم تجنيا واضحا عند احتساب فوائد قروضهم وعند حرمانهم من الحصول على عقودهم والمعرفة لمجرد المعرفة كم دفعوا وإلى متى سيدفعون!
الحكومة مارست سياسة التضاد العربية على المقترضين «وكشفت لهم» العين الحمراء «بينما أظهرت للبنوك العين الخضراء ودفعت عشرات المليارات كقروض ومنح لدول العالم شرقا وغربا وحرمت منها المقترضين بحجة العدالة، ولا أدري ما مفهوم العدالة هنا ما دام المقترض سيدفع أصل دينه كاملا مكملا وهل عندما تضرب صاعقة مواطنا ما فنرسله للعلاج في الخارج ونصرف عليه من المال العام؟ لا بد لكي تتحقق العدالة أن تضرب الصواعق كل المواطنين لنرسلهم أيضا إلى الخارج ونصرف عليهم كما صرفنا على المصعوق!
قضية القروض حمى اجتماعية لا تعالج بالكمادات بل بمضاد إسقاط فوائد القروض الحيوي الذي سيقضي على فيروسات لعنة التضاد العربي الذي ابتليت به حكومتنا فصارت حاتمية مع الغرباء وقدر صدود محتوم مع مواطنيها!
أجزم أن كل مبتلى بالقروض وفوائدها وسياسة التضاد الحكومية يردد «بتصرف» بيت الشيخ الفارس راكان بن ضيدان بن حثلين فيقول:
يا ما حلا «الأحوال» مع سيحة البال
في «مجلس امة» ما فيه نفس «بخيلة»!