أقلامهم

سلطان بن خميّس: مجلس، في اول يوم انعقاد له يعلن عن وفاته، وفي نفس اليوم يتم توزيع التركة.

همس اليراع
يا من يشتري همسة بصوت
كتب سلطان بن خميّس
من احسنوا الظن بمجلس الصوت الواحد، وان مخرجاته ستنتشل البلد من الفساد وستنهض بالكويت، اعتقد انهم اصيبوا بإحباط مزمن لن ينفك عنهم حتى يختفي هذا المجلس!، فقد تبخرت امال هؤلاء الطيبين من محسني الظن بعد ان بدأ المجلس دور الانعقاد بجملته الشهيرة (اي حكومة في العالم هي التي تقود المجلس) وبعدها تم تسليم روح الرقابة والتشريع هدية للحكومة لتبقى قاعة عبدالله السالم بدون روح، مقابل فتح رئيس الحكومة “مشكورا” الابواب لاستقبال طلبات النواب !!
مجلس، في اول يوم انعقاد له يعلن عن وفاته، وفي نفس اليوم يتم توزيع التركة !!وبعد توزيع التركة، يجب على كل مواطن وضع ثقته في مجلس الصوت الواحد، ان يتحلى بالصبر ويتهيأ لسماع صدمة خسارة صوته بعد ان يعلن المجلس افلاسه ويتم شراؤه بالكامل من الحكومة !!. وبما ان الحكومة ستكون المالكة للمجلس، يتوجب على كل مواطن فقد صوته، التوجه للحكومة وهو متأبط كتاب تظلم واسترحام مختوم بثلاث دمعات، لعل وعسى ان ينظر في طلبه ويسترجع همسة من صوته او بالكثير ربع صوته، والله كريم.
وبعدها ستضج الشوارع بالمنادين “يا من يشتري همسة بصوت، يا من يشتري همسة بصوت” .. وموظفو الضرائب من خلفهم، يلاحقونهم من شارع الى شارع يطالبونهم بدفع ضرائب الهمسات التي تراكمت بعد عجزهم عن السداد، وهنا سيحجز على ممتلكات المواطنين بسبب همسة اثقلت كاهلهم !.. واللهم سلّم سلّم.