محليات

معلنًا إضرابه عن الطعام
في رسالته الأخيرة لـ البدون .. عبدالحكيم الفضلي: بعد كل هذه العذابات أي طريق ستسلكون؟

أصدر الناشط في حقوق الإنسان “عبدالحكيم الفضلي” الذي اشتهر بمطالبته بحقوق المواطنة للكويتيين البدون بيانًا، يطالب من خلاله بإيقاف التعسّف ضده من قبل القوات الأمنية، وناشد الناشطين في القضية بالاستمرار في المطالبة بحقوقهم بصورة سلمية.

وكشف “عبدالحكيم” من خلال بيانه بأنه سيضرب عن الطعام منذ لحظة إصدار البيان، وأشار إلى إن هذه الرسالة قد تكون الأخيرة له.. متوقعًا أن يتم التعسّف معه بعد نشر بيانه في الوسائل الإعلامية.

ويذكر بأن “عبدالحكيم” قد صدر ضده بالأمس حكم بالسجن لسنتين، بينما تمت تبرئة أخيه “عبدالناصر”.. وهو من نقل نص البيان الذي حصلت سبر على نسخة منه.. وجاء على النحو التالي:
(أن ينصركم الله فلا غالب لكم) صدق الله العظيم.

أوجه رسالتى هذه إلى الشعب الكويتى الحر وأبطال الكويتيين البدون، أخوانى وأبناء وطنى الكويت، هو وطن يصرخ من شدة الظلم إلى متى؟

إن لم يتوقّف هذا الظلم الذى يمارس ضد الكويتيين البدون لن يبقى لكم ولنا وطن.. أخوانى و أبناء وطنى قفوا صفًا واحدًا ضد الظلم والظالمين ولا تتخلوا عن أخوانكم الكويتيين البدون في كفاحهم المشروع والبطولي والتاريخي لنيل حريتهم.

إن الأجهزة الأمنية تعبث بأمن البلاد والعباد وتتعدى على القانون والدستور.. أتمنى أن يكون لكم وقفة جادة وحازمة لتصويب الأمور.
 
أخوانى الكويتين البدون.. (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.

عبر الزمن والتاريخ لم ينتصر ظالم على شعب حر،  أمامكم طريقين لتسلكوهما، إما طريق الحرية والكرامة وإما طريق العبودية والذل.

أنا قد سلكت طريق الحرية ولن أتراجع عن المضى قدمًا في هذا الطريق الصعب حتى حصولى على حريتي.. اليوم وبعد كل هذه الاحداث والعذابات أي طريق سوف تسلكون؟ (لا تخلون حقكم).

وأعلن رسميًا فى يوم 16/1/2013 في الساعة السابعة مساءً من زنزانة الحرية في المعتقل المركزى عن دخولى في إضراب عن الطعام مفتوح ومستمر وغير منقطع، إعتراضًا مني على الظلم الواقع عليّ وعلى تلفيق القضايا المتعددة والتهم الكيدية والباطلة، وعلى استهداف الأجهزة الأمنية لي شخصيًا، ومحاولة تدمير حياتي وسمعتي ومستقبلي وسلب حريتي وتعذيبي من قبل الأجهزة الأمنية بغرض الضغط علي للتوقف عن العمل الحقوقي والإنسانى بقضية الكويتيين البدون.

وأنا أعلن بأنني لن أتوقّف عن إضرابي أبدًا حتى يتم تحقيق مطالبي.. وهى:-
1- إطلاق سراحي فورًا
2- إسقاط جميع القضايا الملفقة والتهم الكيدية ضدي.
3- تشكيل لجنة وطنية حيادية لتقصى الحقائق بحوادث الخطف والتعذيب وتلفيق القضايا والتهم الكيدية من قبل الأجهزة الامنية ضد ابناء وطنى العاملين في القضايا الأنسانية والحقوقية وانا من ضمنهم.

على الأغلب ستكون هذه رسالتي الأخيرة التى ارسلها لكم في الوقت الحالي، وذلك لعلمي الأكيد إنه سوف يتم التعّسف معي بعد وصول هذه الرسالة إلى الجميع وإلى وسائل الإعلام، وسوف يتم وضعى في زنزانة انفرادية بعيدًا عن ضوء الشمس وحياة البشر.. وذلك عقابًا لي على ممارسة حقى بالمحافظة على حريتى وكرامتي، عبر التعبير عن حقى المشروع برفض الظلم والدخول فى اضراب عن الطعام.

استودعكم الله 
أخوكم وولدكم
عبدالحكيم الفضلى
ناشط بحقوق الانسان ومدافع عن حقوق الكويتيين البدون
16/1/2013“.