أقلامهم

ذعار الرشيدي: تلفزيون الكويت لايزال حتى اليوم يبحث عن هوية فقدها منذ 15 عامًا.

حلاق وطبيب.. ومستشار
بقلم: ذعار الرشيدي
تصدق نصيحة حلاق، ولا من طبيب يعمل في مستشفى استثماري، وحتما لا تصدق نصيحة من مستشار يعمل لدى الحكومة، الأول والثاني يقدمان النصح بموجب مصلحة عملهما وضرر نصيحتهما لك ينحصر إما في رأسك وشعر أنفك بالنسبة للحلاق، أو في كامل جسدك وجيبك بالنسبة للطبيب الاستثماري، أما الثالث فمن الممكن ان توديك نصيحته أنت والبلد في ستين ألف داهية ويلحق ضررها بك وبمليون آخر من أبناء وطنك ومعكم مليوني ونصف المليون مقيم، وما أكثر النصائح الاستشارية التي ابتلينا بها منذ 9 أشهر بعضها ـ والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ـ قسمت البلد إلى نصفين، وبعضها جعلتنا نعيش في حالة فوضى سياسية لا آخر لها.
سياسيا: مشكلتنا ومما اتضح خلال الأشهر الستة الماضية ليست في الرؤوس، ولكن فيمن يقدمون النصح الخاطئ والمشورات التي تأتي على أهواء الحكومة لا على أهواء المنطق وحاجة البلد، بعض المشورات قلبت الخطأ إلى صح، وأحالت الصح إلى كفر يستوجب التوبة.
***
المشكلة لدينا غالبا ما تكون في الناصح وليست فيمن طلب النصيحة.
***
قدت في الهند لمسافة 80 كيلومترا بسيارة تاتا «جير عادي وسكانها على اليمين»، واكتشفت أمرا مهما جدا أن الزحمة لدينا في الكويت مقارنة بزحمة مدينة أغرا الهندية مجرد «لعب عيال»، لذا أنصح الحكومة بأن توفد مجموعة من المواطنين الذين يشتكون من الزحمة إلى أي من مدن الهند وسيعودون «يحبون الأرض» ويحمدون الله على نعمة زحمتنا.
***
توضيح الواضح: تلفزيون الكويت لايزال حتى اليوم يبحث عن هوية فقدها منذ 15 عاما، ولكن وبطريقة التعامل الحالية مع المبدعين لا يمكن اعتبار تلفزيون الكويت سوى أنه مجرد أطلال تلفزيون كان في يوم من الأيام.. تلفزيونا محترما.