أقلامهم

فلاح الحشاش: العمل العشوائي، والتحرك الفردي، وفوضى الفعاليات، وتعدد الأهداف، أضعفت الحراك الشعبي.

همهمة
ائتلفوا يرحمكم الله!
كتب فلاح الحشاش
 
أن يكون لك مقال يتيم في آخر الأسبوع أمر طبيعي، لكن أن يكون ذلك في الكويت فهذا ظلم!، فنحن في هذه البقعة الصغيرة قد منَّ الله علينا بالنفط، والأ&<700;نيوز، والأحداث السياسية المتسارعة والمفتعلة غالبا. لذا، وبناء على ما تقدّم، سيُقسَّم هذا العمود على فقرات بدءا من هذا المقال.. لنستطيع أن نبث سمومنا الكريمة عليك أيها القارئ الكريم قدر المستطاع. بسم الله نبدأ.
(1) إن العمل العشوائي، والتحرك الفردي، وفوضى الفعاليات، وتعدد الأهداف، أضعفت الحراك الشعبي الذي بلغ يوما ما 25 % من الشعب، وبعد أن بُحَّت أصواتنا لتنظيم وتطوير أساليب وأدوات الاعتراض، ووضع خارطة طريق توصلنا للديمقراطية الحقيقية، جاءنا نبأ الائتلاف أخيرا، وقرأنا البيان الذي انتشر في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي تحت اسم «ائتلاف المعارضة»، والحق أنه بيانٌ رائع، والجميل فيه أنه مفتوح للكل، وليست هناك جهة محددة أو حركة معينة خلفه أو تحتكره، فكل من يؤيده بإمكانه تبنّيه ونشره، حتى هذه الصحيفة -مثلا-، وقبل كل شيء، يجب على كل الحركات والقوى والتنظيمات السياسية التوحّد والترفّع عن خلافاتها السياسية والفكرية والآيدلوجية، إن… أكرر، إن كانوا يريدون الوصول للهدف الأسمى، وسننتظر ردود أفعال الكل، تأييدا أو رفضا.. ولأن هذا الموضوع يتعلق بكل مواطن ومستقبله، فإن الخيار الرمادي مرفوض قطعا.
في خاتمة البيان كُتبت هذه الجملة “إن الشعب يراقب .. فإما أن تسيروا به، وإما أن تعتزلونا فنعتزلكم”. وهذا كما يبدو تهديدا واضحا وصريحا.. واخد بال حضرتك؟
(2) خرج المنتخب من كأس الخليج، فصرَّح الدكتور طلال الفهد أن اللاعبين والجهاز الفني غير مسؤولين عن هذه الخسارة، وأنه هو من يتحمل وزرها. جميل، تصريح مُثير للتصفيق لو أنه أردف قائلا “وأعلن استقالتي من منصبي كرئيس للاتحاد الكويتي لكرة القدم” فنُتمتم “غير الشرعي”، ولكن هذا لم يحصل للأسف.. فولَّيْت وجهي شطر المُخيَّم، حيث المفكِّرين والنُقّاد في شتى المجالات، فصرخت في وجوههم غاضبا، كيف يتحمَّل المسؤولية ولم يستقل؟ أين المسؤولية التي يتحملها؟ هل تصريحه لذر الرماد في العيون وتخفيف حدة الغضب على الاتحاد، فينسى الناس ويستمر هو في عمله؟!، فرمى أحد النقاد سيجارته وتمتم: “يالربع بلوت”؟
(3) الآن تستطيع أن تقلب الصفحة. رافقتك السلامة.