أقلامهم

مبارك الذروة: الكويت اليوم لا تعاني من مشكلة حرية الصحافة! بل من اشكالية أمانة الصحافة ومصداقية الصحافي…!

رواق الفكر / صبراً أيها الإخوان…
د. مبارك الذروه
يقول أحمد بهاء الدين… كان هيكل مفتيا وشريكا في اصدار القرار… ان هيكل كان يشارك في حكم مصر!!
كان هيكل في الحقيقة رئيس تحرير جريدة الأهرام المعين من قبل عبدالناصر آنذاك!
وهذا يعني ان الصحافة والإعلام قد تدمر البلاد بمعلوماتها الضالة وتزييف الحقائق!
ولك عزيزي ان تسأل نفسك وتراجع وعيك… هل الاعلام يقودنا الى التقدم وتوحيد الكلمة أم الى الهاوية وتفتيت النسيج العام؟
سئل الكاتب والصحافي الكبير مصطفى أمين رحمه الله عن الصحافي طيلة حكم رؤساء مصر؟
قال في عهد عبدالناصر اذا غضب من صحافي اما ان يشنقه او يسجنه!
وفي عهد السادات إما ان يفصله او ينقله الى مكان آخر.
وفي عهد مبارك كان اذا غضب من صحافي هاجمه على التلفزيون كما صنع معي!
وهي خدمة يقدمها الى الصحافيين!
والكويت اليوم لا تعاني من مشكلة حرية الصحافة! بل تعاني من اشكالية امانة الصحافة ومصداقية الصحافي…!
فالصحافة يجب ان تقول للحاكم ما يريده للشعب وليس ما يريده الحاكم من الشعب حسب قول (مصطفى أمين)!
والصحافة النزيهة وبالمثل الاعلام الشريف ينقل مطالب الشعب كما هي لا كما يريد ذوو النفوذ!
الاعلام اليوم يصور الاخوان المسلمين كأنهم عملاء الأميركان والصهاينة، طلاب سلطة، وأهدافهم مكشوفة ومعروفة للوصول الى الحكم، ثم يوجه الخطاب من طرف غير خفي يقوده الدس والتحريض فيقول؛ الى متى هذا الصمت من حكوماتنا الخليجية عنهم ومنهم؟
ولماذا لا تكشف حكوماتنا صلة الاخوان بالأميركان والصهاينة!
وكأن الاخوان هم سبب نكبات 67 وغزو الكويت عام 90 واحتلال العراق عام 2003؟، بل كأن الاخوان هم من نشر الجوع والبطالة والفقر والجهل والمرض بين أفراد الامة؟، وهم من سرق استثماراتها وهرب اموالها وباع غازها وبترولها بثمن بخس؟
بل كأن الاخوان هم من صمت عن الظلم والعدوان الذي تتعرض له الامة في مشارق الارض ومغاربها؟
وهم الذين تخرست ألسنتهم عن استبداد الساسة فلم ينكروا منكرا ولم يقفوا موقفا؟
أليسوا هم من اغتال الحكام والعلماء ونشروا الرعب بين الناس!!
أليسوا هم من يسيطرون على الجيوش العربية والإعلام والتربية والصحة والهواء والماء…!
أليسوا هم من خانوا الكويت وسرقوا أموالها اثناء الغزو العراقي الغاشم؟
أليس الاخوان هم من دمروا افغانستان؟ وأهلكوا لبنان! واحرقوا غزة؟
وهم من طبلوا وغنوا للمجرم حافظ الاسد وابنه البعثي النصيري؟
وهم من بكوا على بورقيبة وزين العابدين والقذافي وغيرهم…
ألم تقرأوا تاريخهم جيدا… لتكشفوا عن تواطئهم مع الطغاة والمجرمين….!؟
*
الا يعلم المغرضون والمندسون ان رجالات الكويت الأخيار هم من أرسوا دعائم العمل الاسلامي المعتدل منذ الأربعينات من القرن الماضي وحتى تأسيس جمعية الإرشاد عام 1952!!
ألم يقم ثلة من رجال الاصلاح في الكويت بنشر الدعوة والخير والثقافة الاسلامية والتربية الأخلاقية من خلال هذا الصرح الحضاري في المجتمع ومنهم عبدالعزيز العلي المطوع واخوه عبدالله العلي المطوع والشيخ عبدالله الكليب وعلي الجسار وعبدالرحمن العتيقي وسعود السميط ومحمد العدساني والسيد يوسف الرفاعي وعبدالله بودي وعبدالعزيز المزيني!!!
هل هؤلاء سعوا يوما لقلب نظام الحكم؟
هل سمعنا ان أحدا منهم قام بالتفجير او التخريب؟!
أم ان مصالح وأهواء المندسين المنافقين في هذه المرحلة التي تمر بها الكويت والمنطقة يرون ان ضرب الاخوان هو الحل لإنهاء الصحوة الجماهيرية وبداية السيطرة على مقدرات الوطن!!
لقد اجتمع بعض من رجال الخير في الكويت في ديوان فهد الخالد وتحديدا في عام 1963 ومنهم احمد عبدالله الأحمد واحمد المواش والشيخ احمد الخميس وحسن الجار الله وخالد الروضان وصبيح البراك الصبيح وعبدالحميد الشيخ يوسف بن عيسى وعبدالرحمن عمر وعبدالرحمن الزامل وعبدالعزيز الراشد وعبدالوهاب الحمود وعبدالله العلي المطوع وعبدالرحمن المحجم وعبدالرحمن الرويح وعبدالله الكليب وفهد الخالد ومحمد مطلق العصيمي ومحمد الوزان ومرزوق المرزوق ويوسف النفيسي وغيرهم كثير…!
وقد اجتمعت كلمة الحضور على اهمية انشاء كيان إسلامي يقوم على نشر وتوعية المجتمع بالفضائل والقيم الاسلامية ومواجهة الأفكار الدخيلة والغريبة على المجتمع… وبالفعل تم إشهار جمعية الاصلاح الاجتماعي في عام 1962 فهل هذه الأسماء دخيلة!!
وهل هم عملاء؟
أم ان هذا عين الهوى والظلم… وفساد النية؟
صبرا أيها الإخوان… فالله يمهل ولا يهمل… وانظروا عاقبة المفسدين المبطلين…
وسيهزم الجمع ويولون الدبر…!