أقلامهم

مشاري الحمد: العنصرية مرض خبيث يعيشه كل جاهل لا يملك من الكفاءة شيء يرفعه ويميزه على الناس.

منتصف الشارع
كلكم لآدم وآدم من تراب
كتب مشاري عبدالله الحمد
 
عندما تقرأ التاريخ لا تستغرب الاحداث الحالية فهناك قول فلسفي جميل بأنه من لم يقرأ التاريخ سيكرر اخطاءه وطالما نحن في زمن الجهل والجهلة فلا نستغرب اخطاء السابق ,سمعتها أول مرة وذهبت ابحث عن مصدرها ,قصة مقززة تدور حول الهنود الحمر وعندما أتى لهم الاوروبيون في ارض امريكا وقرروا التخلص منهم فكانت القرارات الغريبة منهم وسأتدرج لكم فيها.
الاول وضع الملك جورج الثالث وحكومته قرارا بوضع مكافأة نقدية لكل شخص يأتي بفروة رأس رجل من الهنود الحمر اثباتا لقتله ليحصل على المكافأة وايضا من القرارات الغريبة والتي بطنوها بشيء من النذالة الاوروبية أنهم قاموا بتقديم بطانيات على شكل مساعدات للهنود الحمر ليتغطوا فيها ويتدفئوا من برد الشتاء فما كان منهم الا أن حشوا تلك البطانيات بجراثيم قاتلة وكانت من اوائل الافكار بالقتل في السلاح الجرثومي للتخلص من الناس.
العنصرية الاوروبية كان دافعها أنهم أنقى من على الارض وعليهم أن يستولوا على ارض جديدة وعليهم التخلص من هؤلاء ليتملكوا العالم الجديد وناهيك طبعا عن وجود دعم ديني من الكنيسة لقرارات الملك في تلك الفترة وحتى اتى قانون ترحيل الهنود الحمر الذي تم بمقتضاه تجميع خمسين ألفا من هنود (الشيروكي ) وترحيلهم سيرا على الاقدام في الشتاء الى معسكر خصص لهم في اوكلاهوما فمات أكثرهم قبل أن يصلوا، وسمي الطريق ..ممر الدموع.
العنصرية مرض خبيث يعيشه كل جاهل لا يملك من الكفاءة شيء يرفعه ويميزه على الناس ولم يردعه اسلامه ليتساوى هو مع بني جلدته ويعتقد أنه انقى من الغير ويعتقد أنه ارفع قدرا وهو خطأ ,فالتاريخ كله لم يذكر  شخصا عنصريا بأمر طيب وعلى العكس تماما كل من تواضع وانخفض للارض واقترب من الناس رفعه التاريخ ووضع اسمه من ذهب.
جميعنا لآدم وآدم من تراب، استقيتها من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم  ,فكل ما نحن فيه لا يستحق ان نترفع على الناس ولم يأتنا شيء بزيادة عن الغير لأننا افضل بل هو رزق من الله لو عرفنا قيمته الحقيقية لنزلنا تواضعا وما اطلقنا على الغير مصطلحات تجرحهم …الدنيا قصيرة مهما طالت فاعمل بابتسامة وانخفض للناس يرفعك الله ..غير ذلك فأنت محط شفقة …ودمتم
 
نكشة القلم
 
لا يوجد في الدنيا امر يستحق …هي رحلة …سرها بيسر وتواضع ليرتفع قدرك عند الله ….هو الأهم