أقلامهم

تركي العازمي: ما بعد شهر «مارس تكون بعض فصول «الحبكة» السياسية قد ظهرت خفاياها.

ما بعد شهر «مارس»…! / وجع الحروف
د. تركي العازمي
الثلاثاء المقبل يصادف 26 فبراير 2013… وقد تخرج لنا مفاجآت في الايام القليلة المقبلة وقد نضطر للانتظار حتى يأتي شهر مارس 2013 لتخبرنا الايام عن نوع البوصلة التي ستحدد وجهتنا القادمة فلربما نجد الكرم «الحاتمي» السياسي والاجتماعي الذي من شأنه إزالة حالة الاحتقان السياسي أو نبقى على «طمام المرحوم»!
والأخبار يتم تداولها بين الناس وفي الكويت « لا يخفى علينا شيء»!… فهناك استجوابات بالجملة قد تؤدي إلى حل مجلس الأمة، وهنا نكتب عن «الشخصانية» في الطرح الذي لمسنا بعض أبعاده، وبين هذا وذاك نقف أمام وجودنا ككويتيين ممن هالهم استمرار حالة التيه السياسي وكيف أن الذهن أصبح شاردا وكما قيل «في فمي ماء»!
لا أتوقع خروج البعض من الحكماء عن صمتهم ولو أن «في التأني السلامة»،لكن الانتظار مزعج عندما يتجاوز الحد المتعارف عليه… ونرى توقف العجلة بعد رفع خمسة من منتسبي القوات دعاوى ضد الدكتور عبيد الوسمي يشكون فيها تعرضهم للاعتداء بالضرب من قبله!
ما بعد شهر «مارس تكون بعض فصول «الحبكة» السياسية قد ظهرت خفاياها، وقد نجد ما نبحث عنه في المقبل من الأيام، وبما أننا من أشد المؤمنين بالقول الدارج « بقاء الحال من المحال» أعتقد بأن الأمور ستجد طريقها إلى الحل… حل قد يرضينا أو حل «يضرب بمطالبنا عرض الحائط»!
وأكثر ما يثير الغرابة في الأوضاع متصل بتساؤلات محددة: ما الذي يدفع الحكماء العقلاء إلى الوقوف في صفوف المتفرجين؟ ومن الذي يدفع بإستمرار حالة التيه السياسي؟ ولماذا يقع علينا الظلم ونحن نتطلع لمستقبل أفضل وأي ذنب اقترفناه..؟
إذا تغير الإطار الاستشاري واستقلت كل سلطة عن الأخرى ووجدنا محاسبة فورية لكل قيادي فاسد، فعندئذ نستطيع القول بأننا سنشهد نقلة تغييرية في النمط القيادي وترتاح الجموع من حالة الـغربلة القيادية التي تسببت بالفوضى التي نعيش فصولها!
لا ننظر للأمس… الأمس ترك لنا العبر وذهب إلى غير رجعة، نحن ننظر للمقبل من الايام وتحديدا خارطة الطريق لما بعد شهر مارس المقبل وستبقى الأمال مرتبطة بأصحاب القرار متمنين من المولى عز شأنه أن يعينهم لفهم تداعيات الحراك السياسي والدروس التي خلفتها لنا السنوات الماضية إضافة إلى «هرطقات» البعض وتجاوزهم حد المقبول في الخصومة!
المراد، نريد رجال دولة… رجال دولة… رجال دولة ليستعجلوا في وضع الحلول المناسبة للخروج من الأزمة.
والله المستعان!