أقلامهم

عبدالعزيز الفضلي: هل الهدف الاستفادة من النائب العام المشرف على انتخابات الرئاسة المصرية بنتائج 99.99؟

رسالتي / الخليج و«فلول» الرئيس
عبدالعزيز صباح الفضلي
هناك أحداث وقرارات ومواقف كثيرة تقع في اليوم الواحد تجعل الكاتب يحتار أحيانا في تحديد الأولوية في الكتابة فيها، خصوصا عندما لا يكون كاتبا يوميا، فما بالك بكم الأحداث التي تقع خلال الأسبوع، ولذلك اخترت بعضا منها مع التعليق.
وأولها القرار الذي اتخذه مكتب مجلس الأمة أبو صوت بالتعاقد مع النائب العام السابق المصري للعمل كمستشار لمجلس الأمة بالإضافة إلى أربعة من القضاة كمساعدين له.
الكثير من التساؤلات تدور حول الحكمة من التعاقد مع هذه الشخصية بالذات والتي هي أصلا تم الاستغناء عنها بسبب ارتباطها بالنظام السابق، فهل الهدف هو الاستفادة منها لأي انتخابات مقبلة خصوصا أن هذا النائب العام كان هو المشرف على مثيلتها في مصر وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية غالبا ما تأتي 99.99.
هل نحتاج في الكويت إلى مزيد من التصعيد بين الحكومة والمعارضة خصوصا أن هذا المجلس صنيعة حكومية بامتياز؟ هل انتقلت لنا العدوى من بعض البلاد العربية والتي أصبحت مأوى للمشردين من فلول النظام السابق؟ أعتقد أن هذه الخطوة ستزيد من سخط الشارع على هذا المجلس وستعجل بإسقاطه بإذن الله.
الخبر الثاني هو إطلاق قناة عربية جديدة مكتبها الرئيسي في لندن مدعومة من دول عربية، وأبرز الوجوه فيها هو دحلان الفلسطيني وشفيق مرشح الرئاسة المصرية الأخيرة وهو أحد فلول النظام السابق بالإضافة إلى شخصية أمنية معروفة في بلد عربي، والهدف من اطلاق هذه القناة هو مواجهة التغيرات الجديدة في الدول العربية التي نجحت ثوراتها بإسقاط الأنظمة الديكتاتورية السابقة، واختيار رؤسائها وممثلي الشعب من أصحاب التوجهات الإسلامية كمصر وتونس، ومحاولة لزعزعة الأمن في هذه الدول والتشويش على القيادات فيها، وتحريض الشعوب ضدها حتى يتم إسقاطها، وهذه عملية أصبحت مكشوفة للجميع، فهم الآن يحاولون زيادة الضغط على الرئيس د. محمد مرسي إعلاميا، كما حاولوا ميدانيا، وللمعلومة فإن مكتب النائب العام المصري الحالي بدأ التحقيق في الاتهام الموجه لشفيق ولضاحي خلفان قائد شرطة دبي بدعم تنظيم ( البلاك بلوك ) والذي قام بعمليات تخريب في مصر، وكلنا أمل أن يخيب الله مسعاهم وأن يرد كيدهم إلى نحورهم، ونقول لهم ما قاله الله تعالى عن الذين ينفقون أموالهم للصد عن سبيل الله ( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون ) 
والخبر الثالث واللافت للنظر، هو استقالة بابا الفاتيكان بنديكتوس الـ16، والتي ترجح مصادر عدة أن من أهم أسباب هذه الاستقالة هي الفضائح الجنسية الكثيرة التي هزت كيان وثقة الناس برجال الكنيسة، ومنها تسريب نسخة انجيلية نادرة من أرشيف الفاتيكان فيها اسم رسولنا عليه الصلاة والسلام، كذلك إسلام 35 أسقفا وقسيسا من العاملين في الكنيسة.
هذه الاستقالة اعتبرت كالصدمة القوية بل بالمصيبة العظيمة لأتباع الكنيسة الأرثوذكسية، حيث أنه للمرة الأولى يستقيل البابا من 6 قرون، وفي عرفهم لا توجد استقالة للبابا لأنهم يعتبرونه خليفة القديس بطرس المعصوم، والأمر الآخر أن اختياره جاء من الرب وهو الوحيد القادر على خلعه.
وهذه دعوة لتصحيح الاعتقاد والمفاهيم حتى عند بعض المسلمين من أنه لا يملك شفاء المرضى ورفع البلوى سوى الله تعالى، وما سواه فهم مخلوقون لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا.
أخيرا كلمة شكر لوزير التربية على إلغائه لجنة تنويع مسارات المرحلة الثانوية، والتي لم تجد التطوير إلا من خلال محاولة تهميش مادة القرآن الكريم، والحمد لله أن خيب الله سعيهم، فألف شكر لك يا معالي الوزير.