أقلامهم

ناصر المطيري: قرار اغلاق قناة «اليوم» يأتي ضمن سلسلة «التطبيق الانتقائي» للقانون.

خارج التغطية
قناة «اليوم».. وسياسة «القبضة الإعلامية»
ناصر المطيري
الحكم الاستئنافي الصادر بإلغاء قرار وزير الإعلام اغلاق قناة «اليوم» الفضائية يمثل إدانة لسلوك التعتيم الإعلامي وتكميم الأفواه في زمن الانفتاح الإعلامي وانطلاق الحريات.
قناة «اليوم» الفضائية فتحت أبوبها ونوافذها للكلمة الحرة والشفافية في نقل الحدث دون تجريح أو مساس، ومارست عملها الإعلامي بمهنية عالية، وارتفع سقفها بارتفاع سقف الشارع لذلك جاءت ردة الفعل الرسمية الغاضبة، فدفعت «اليوم» الثمن مؤقتا إلى أن يحق الله الحق بكلمة الفصل من القضاء الذي كان متجردا من توجهات التكبيل الإعلامي التي بدأت تشكل ظاهرة يستشعرها كل اعلامي من خلال سياسة « القبضة الإعلامية».
الملفت للنظر أن قرار اغلاق قناة «اليوم» يأتي ضمن سلسلة «التطبيق الانتقائي» للقانون الذي أيضا شكل ظاهرة في المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد، رغم أن القضاء الكويتي أثبت بالحجة القانونية أن القرار الحكومي بإغلاق قناة «اليوم» قرار تعسفي لا يستند إلى صحيح القانون.. وهذا في حد ذاته رسالة لمن يفهمها.
نأمل أن تكون عودة قناة «اليوم» من جديد عودا حميدا تفتح للمشاهدين نافذة الحرية من جديد عبر شاشتها، بعد أن لوثت بعض وسائل الإعلام الموجهة فضاءنا الإعلامي بسموم الشحن الفئوي والطائفي، وممارسات اعلامية مبتذلة..
نبارك للزملاء الأعزاء نجوم قناة «اليوم» ونبارك للزملاء الكبار المحترمين عبد الحميد الدعاس وأحمد الجبر.. وللأمام..