أقلامهم

سلطان بن خميّس: بعد استهلاك النصائح، وجب على المتنفذين أن يواجهوا الشعب بدلًا من الحكومة التائهة.

همس اليراع
واجهوا، يامن استهنتم بالشعب
كتب سلطان بن خميّس
 
كانت التنمية وبناء المستشفيات والقضاء على زحمة المرور وانشاء الجامعات والمعاهد، والاهتمام بالصحة والتعليم، والحفاظ على اموال الشعب المهدورة بين المتنفذين، هي اقصى طموحات الشعب والتي عبر عنها من خلال نواب المجلس المبطل ..وهي بلا شك حقوق للشعب وليست منّة من الحكومة عليهم ولكن الحكومة تخاذلت في واجباتها تجاه الشعب، فالملايين والمليارات تتطاير امام اعين الشعب لتسقط في جيوب المتنفذين وحكومات الدول الاخرى، والشعب يُحرم من ابسط حقوقه.!
وفي تلك الفترة كانت النصائح تنهال على الحكومة التي هي الجهة التنفيذية والمسؤولة عن حقوق الشعب، ولكن الحكومة لم تكن تملك من زمام الامر شيئا، فهي تطبق الاوامر التي تأتيها من المتنفذين بمواجهة الشعب، فتُضر بالحكومة، ثم يهرب المتنفذون من المشهد ويتركون الحكومة بمفردها، ثم تُؤمر مرة اخرى بالعودة للمواجهة، وهكذا دواليك!!
الآن وبعد استهلاك النصائح، وجب على المتنفذين الذين يأمرون الحكومة بالمواجهة ان يواجهوا هم الشعب بدلا من الحكومة التائهة، فالشعب قد ملّ من الصبر على حكومة تتخبط وتمشي على غير هدى وتفتقد لزمام امرها ولاتعلم اساسا هو بيد من !! .. لذلك رفع الشعب سقف المطالب بعد ان نفد صبره، وسقف مطالب الشعب هي الحكومة المنتخبة، والاحزاب، وان كان لنا وجهة نظر في تلك المطالب إلّا ان الشعب لايُلام، فهو يريد المحافظة على بلده .
والان، على من استهانوا واستخفوا بالشعب وبمتطلباته ان يواجهوا الواقع الذي ظنوا انه لن يكون ابداً، وان الامور اشبه بسحابة صيف والتي عن قريب ستنقشع..!!