بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى “يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون فان لم تجدوا فيها احدا فلا تدخلوها حتى يأذن لكم واذ قيل لكم ارجعوا فارجعوا”

ان ما حدث اليوم الاربعاء “امس” ابتداء من اقتحام مسكن وديوان اسرة مسلم البراك بما شمله هذا الاعتداء من انتهاك للحرمات وترويع للامنين من نساء واطفال، وانتهاء بردود الفعل الشعبية التلقائية الرافضة لمثل هذه الانتهاك والتي لايستطيع احد ادراك تداعيتها السافرة، وهو ما يذكرنا بصفحات السوداء للاحداث الاخيرة خلال السنوات الاخيرة كاحداث الصباحية وديوان الحربش وتيماء وصباح الناصر وغيرها. 

كما انها ايضا اعادة مخيفة وخائبة لمشاهد تاريخية مؤسفة سابقة من قمع السلطة الدموي لمطالبات اصلاحية مشروعة وهذا النهج القمعي واستغلال الاجهزة الامنية في معالجة الشؤون الاصلاحية والسياسية المدنية مرفوض جملة وتفصيلا، وليس له مبرر من مسوغ من شريعة اسلامية او قانون متبع او اتفاقية دولية او عرف اجتماعي.

ورغم تحذيرات كل العناصر الوطنية من خطورة هذا المسلك السلطوي العدواني كونه لن يزيد الوضع الا سوءا.

ونخشى ان تصل الامور الي نقطة اللاعودة وهو ما لا نرجوه ولا يرجوه اي عاقل محب لهذا الوطن الغالي، الا ان السلطة ابت الا اتباع هذا النهج القمعي.

نطالبكم سمو امير البلاد بصفتكم رئيسا للدولة بنزع فتيل الازمة المتفاقمة وايقاف ممارسات القمع الظالمة لهذه الاجهزة الجائرة.

ان رفض الظلم ومقاومته واجب شرعي ودستوري ووطني وعليه ندعو كل التيارات والقوي السياسية والمجتمعية النهوض بمسؤولياتها الوطنية، محملين السلطة تبعة ما تؤول اليه الاوضاع من فوضى صنعتها ممارسات هذه السلطات غير المسؤولة.

ولا تخفى علي الشعب الكويتي هذه الحملة الظالمة لتشويه الحراك الوطني الشعبي بالافتراء والتخويل للحركات الوطنية والاسلامية وفي مقدمتها الحركة الدستورية الاسلامية بهذه الاثناء وما تتعرض له.

ختاما تؤكد الاغلبية بجميع اعضاءها استمرارها في مواجهة كل التجاوزات علي المكتسبات الوطنية والحريات والحرمات واجبة الصيانة.

الوعلان يتلو البيان..