عربي وعالمي

مقتل خمسة جنود أميركيين في أفغانستان

قتل خمسة جنود أميركيين تابعين للقوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن في أفغانستان (إيساف)، في انفجار لغم بولاية قندهار جنوبي أفغانستان، في وقت نفى فيه الرئيس حامد كرزاي أن تكون الأموال التي تلقتها حكومته من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي.آي.أيه” قد حولت لزعماء الحرب الأفغان. 
وأكد متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ورئيس شرطة ولاية قندهار الجنرال عبد الرزاق مقتل الجنود الخمسة ظهر اليوم، في انفجار لغم قوي استهدف مركبتهم المصفحة في إقليم ميوند.
وهذا هو ثاني هجوم يستهدف القوات الأجنبية في أفغانستان منذ إعلان حركة طالبان بدء هجوم الربيع في 27 أبريل/نيسان الماضي.
وكان ثلاثة جنود بريطانيين قتلوا في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق الأسبوع الماضي في ولاية هلمند أيضا.
وبذلك يرتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية العام الحالي إلى 47، من بينهم 32 جنديا أميركيا.
كرزاي نفى أن تكون الأموال الأميركية حولت إلى زعماء الحرب الأفغان (الفرنسية)
أموال أميركية
وتزامن هجوم اليوم مع إقرار الرئيس الأفغاني أن حكومته تلقت أموالا من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي.آي.أيه” لأكثر من عشر سنوات، كجزء من مساعدة شهرية منتظمة من الحكومة الأميركية، ونفى في الوقت ذاته أن تكون هذه الأموال قد تم تحويلها إلى زعماء الحرب الأفغان.
وقال كرزاي في مؤتمر صحفي في كابل إن الأموال وزعت على موظفين في الحكومة والاستخبارات والنفقات العملياتية، مشددا على أن حكومته تعطي إيصالات بكل نفقات الحكومة الأميركية.
وأضاف أنه التقى رئيس فرع مكتب “سي.آي.أيه” في كابل، وأكد له أن المساعدة المالية لحكومته لن يتم قطعها بعد التسريبات إلى وسائل الإعلام.
وأكد كرزاي أن حكومته لم تتلق مساعدة مماثلة من الأجهزة البريطانية، مشيرا إلى أنها قدمت بعض المساعدات في إطار بعض العمليات، لكن ليس على قاعدة منتظمة.
وأضاف أن إيران قدمت لأفغانستان مساعدة مالية مهمة، لكنها توقفت قبل سنتين عندما بدأت حكومته المناقشات حول شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أكدت أواخر الشهر الماضي أن “سي.آي.أيه” دفعت في السنوات العشر الأخيرة إلى الرئاسة الأفغانية عشرات ملايين الدولارات، التي وزعت على زعماء حرب يرتبط بعضهم بتجارة المخدرات، أو على صلة بحركة طالبان.
وقالت الصحيفة إن زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم -الذي كان في عداد التحالف الذي أطاح بطالبان- كان يتلقى وحده 100 ألف دولار شهريا.