عربي وعالمي

الخارجية التركية: نظام الأسد ينفذ خطة تطهير عرقي
الائتلاف الوطني السوري: أي حل سياسي يبدأ برحيل الأسد

(تحديث..1) أعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، الأربعاء، أن أي حل سياسي للنزاع المستمر في سوريا منذ 26 شهرا يبدأ برحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك غداة الإعلان عن اتفاق أميركي روسي على حث الطرفين المتقاتلين في سوريا على التوصل الى حل سياسي.  

وقال الائتلاف في بيان إنه “يرحب بكل الجهود الدولية التي تدعو لحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وآماله في دولة ديمقراطية، على أن يبدأ برحيل الأسد وأركان نظامه”. 

وإلى ذلك، وصف الوسيط الدولي في سوريا، لخضر الإبراهيمي، التوافق الروسي الأميركي على حضّ النظام السوري ومقاتلي المعارضة على إيجاد حلّ سياسي للأزمة بأنها “خطوة أولى هامة”.

واعتبر الإبراهيمي في بيان صادر عن مكتبه أن هذه المعلومات تدعو إلى التفاؤل لكنها ليست سوى خطوة أولى.

ويأتي ذلك بعد أنباء عن نية الإبراهيمي الاستقالة من منصبه بسبب الجمود الدولي تجاه الأزمة السورية.

وقال الموفد بحسب بيان مكتبه: “كل المعطيات تدعو إلى الاعتقاد” بأن التوافق الذي تم سيحصل على دعم الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي.

وتابع: “من الهام بالقدر نفسه أن تحصل تعبئة في المنطقة بمجملها من أجل دعم هذه العملية”.

وتوافقت روسيا والولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، في موسكو على حضّ النظام السوري ومقاتلي المعارضة على التوصل إلى “حل سياسي” للنزاع والتشجيع على تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا “بأسرع وقت ممكن”.

وصدر هذا الإعلان بعدما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتباحث معه عدة ساعات، واستقبله بعدها وزير الخارجية سيرغي لافروف.


أوغلو قال إن مجزرة بانياس تعتبر مرحلة جديدة في الهجمات التي يشنها
الخارجية التركية: نظام الأسد ينفذ خطة تطهير عرقي
أتهم وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو الأربعاء، الرئيس السوري بشار الأسد بأنه انتقل إلى “الخطة باء” في محاربة مقاتلي المعارضة وهي “التطهير العرقي” في بعض المناطق في سوريا.
وصرح وزير الخارجية لصحيفة “حرييت التركية”: “شرحت الأمر لوزير الخارجية الأميركي بأن مجزرة بانياس مرحلة جديدة في الهجمات التي يشنها النظام”، في إشارة الى محادثة هاتفية أجراها أخيرا مع نظيره الأميركي.
وأضاف “ما يقلقنا في مجزرة بانياس هو انتقال النظام إلى استراتيجية التطهير العرقي في منطقة محددة عندما يفقد السيطرة على كامل البلاد”.
وعُثر على 62 جثة على الأقل، السبت، في حي بانياس غرب سوريا، بعد أن شنت القوات الحكومية هجوما عليه الجمعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد أن القوات التابعة للنظام وخصوصا الشبيحة “قتلت بالرصاص أو طعنا أو أحرقت” هؤلاء الأشخاص.
واعتبرت المعارضة السورية أن مضاعفة هذه الأعمال الوحشية يندرج في إطار حملة “للتطهير العرقي” حيال السنة في هذه المنطقة العلوية.
ويشكل السنة 10% من سكان محافظة طرطوس، التي تقع بانياس في نطاقها، مقابل 80% من العلويين.
وأوضح الوزير التركي أن “الخطة باء استراتيجية تقوم على فتح منطقة وممر لطائفة ما من خلال مواجهات طائفية”.
وهذا الممر سيربط، على حد قوله، المناطق ذات الغالبية العلوية في غرب سوريا بحمص “وسط” على طريق دمشق على طول الحدود اللبنانية.
وأضاف “أنها لعبة خطيرة جدا، ومن شأن ذلك إشاعة الفوضى في لبنان وقد يخلق رغبة في الانتقام لدى السنة” الذين يمثلون 80% من سكان سوريا، وأغلب المقاتلين في صفوف المعارضة.