أقلامهم

مبارك الذروه: هل لا يزال رئيس برلمان العين الواحدة لا يرى خطورة الجار الايراني المتغلغل؟

رواق الفكر / الخطر معروف… لكنكم تتجاهلون…!
د. مبارك الذروه
صرح رئيس مجلس الأمة علي الراشد مدعيا أن ايران لا تشكل خطرا حقيقيا على دول مجلس التعاون الخليجي… ولم يمض على تصريحه أيام معدودات حتى ضرب القضاء الكويتي تصريحاته الرومانسية عرض الحائط!
وتبين ان هناك خطرا حقيقيا واقعا بالفعل ليس اقله مخططات تفجيرية في مناطق حيوية نفطية كويتية مهمة..
فهل لا يزال رئيس برلمان العين الواحدة لا يرى خطورة الجار الايراني المتغلغل..!
لم استغرب من حكم محكمة التمييز والتي تؤكد فيه إدانة شبكة التجسس الايرانية في الكويت وتؤيد حكم الحبس المؤبد لـ 4 متهمين..!
فالتخريب الايراني والتحرش الاستخباراتي لنا معه تاريخ وذكريات مؤلمة لن ننساها وقد أعلن النائب السابق الدكتور عبدالله الطريجي مخطط ايران وقدم لوزارة الداخلية المعلومات والمستندات التي تثبت ذلك من دون ان تكلف نفسها القيام بأي إجراء قانوني واي مسؤولية تجاهها! 
التدخل الايراني واضح في العراق ولبنان وسوريه والكويت واليمن.. وحتى في كينيا قد تم الحكم بالسجن المؤبد لايرانيين اثنين بعد إدانتهما بالارهاب!
المؤلم ان حكومتنا لا تزال تغط في سبات عميق وأوهام المجاملة السياسية فلم تصرح بإدانة ما حدث خصوصا ان احد المتهمين قد اعترف انه استكمل تدريباته في ايران على استخدام المتفجرات عبر الاستخبارات الايرانية!
والأشد ايلاما ان وزير الاعلام والشباب يمنح الايرانيين خده الايسر فيتوجه الى طهران للمشاركة في منتدى الحوار الثقافي الآسيوي..! وذلك بعد صدور الحكم مباشرة..!
الا يسع حكومة النوم العميق ان تستنكر ما حدث بدلا من استمرار المشاركات السياسية والجلوس على مائدة الصداقة والسلام الكاذبة..
ان الخطر الايراني بات واضحا وان من يحاول ان يشتت الانتباه العام عن ذلك ويبعد اصابع الاتهام عن ايران المدانة قضائيا ثم يوجه الانظار بخبث لفئات المجتمع الكويتي من قبائل كريمة ودعاة افاضل يمثلون عمود الوطن واساسه وقت المحن وشدته او يوجهها لرجال الاصلاح والفكر والدين المشهود لهم بالخير والنبل… ان من يصرح ويدافع اليوم عن ايران بعد الحكم النهائي انما مثله كمثل من يضع المنخل على وجه الشمس الساطع…ليغيب الحقيقة ويدلس على الناس
ولكن الحقيقة ستظل حاضرة عند العقلاء وذوي الفهم والمعرفة…
وليس يصح في الافهام شي
اذا احتاج النهار الى دليل 
على نواب الامة ان كانوا نوابا للامة حقا ان يتقوا الله في الكويت ويسمعونا صوتهم الخافت عن الحق… بدلا من البهتان والتزلف والكذب…
ليسمعونا صوتهم بالاستنكار والغضب واتخاذ مواقف تجاه التعدي على كويتنا والا فإنهم قد خانوا قسمهم واتخذوا ايمانهم زورا لمصالحهم ومصالح كراسيهم..!