عربي وعالمي

قائد عمليات الأنبار أمر بمنع المظاهر المسلحة في المحافظة والعنف يتواصل
العراق.. جلسة طارئة للبرلمان والجيش يطارد خاطفي الجنود

أمر الفريق مرضي المحلاوي، قائد عمليات الأنبار بمنع الصحافيين من دخول ساحة الاعتصام في الرمادي، كما أصدر أوامره بمنع المظاهر المسلحة في شوارع الأنبار واعتقال من يخالف الأوامر، ونوه المحلاوي بقيام الجيش بعملية أمنية عسكرية في بادية الأنبار، وبالقرب من الطريق الدولي الرابط بين بغداد من ناحية، وعمان ودمشق من ناحية أخرى لتتبع المسلحين، الذي خطفوا الجنود الخمسة.
وكان مراسل “العربية” في العراق قد أفاد باندلاع اشتباكات بين مسلحين وعناصر الجيش غرب الرمادي، وكشف عن انتشار الأمن في بادية الأنبار بحثا عن الجنود المختطفين والمسلحين. إلى ذلك أفيد بمقتل مدني غربي الأنبار في اشتباكات مسلحة بين أبناء عشائر والجيش.
في المقابل، طلب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، اليوم السبت عقد جلسة نيابية طارئة بحضور مسؤولين أمنيين وعسكريين بهدف مناقشة التدهور الأمني في البلاد، في وقت تواصلت فيه أعمال العنف حيث قتل ثمانية أشخاص في هجمات متفرقة.
وقال النجيفي في بيان وزعه مكتبه الاعلامي إنه “يدعو أعضاء مجلسه الى عقد جلسة طارئة يوم الثلاثاء المقبل بحضور وزير الدفاع والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ومدير جهاز المخابرات وقادة عمليات بغداد ودجلة”.
وأضاف أن هدف هذه الجلسة “مناقشة ملابسات التدهور الخطير وتقديم التفسيرات المقنعة والمهنية الى الشعب العراقي”.
واعتبر النجيفي في بيانه أن الأسبوع الأخير “واحد من أشد أسابيع العراق دموية”، مشيرا الى أن هذا الأمر يدل “على عمق الفشل المنكر للحكومة والأجهزة الأمنية واخفاقاتها المتتالية في حماية المواطنين”.
ورأى أن العراق يعيش “تداعيات خطيرة “نتيجة هذا التدهور المريب الذي تقف خلفه قوة ظلامية، تهدف إلى إشعال الفتنة بين مواطنيه وإضعاف إرادته وعزمه ووحدته وتمزيق نسيجه الاجتماعي”.
يذكر أن أكثر من 150 شخصاً قتلوا في هجمات متفرقة في العراق على مدى الأسبوع الماضي، بينها هجوم استهدف مصلين خارج مسجد سني في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) الجمعة قتل فيه 41 شخصا في يوم دام قضى فيه 70 شخصا. ولم يصدر أي موقف حكومي تعليقا على هذا اليوم الدامي.
وكانت اشتباكات نشبت بين الجيش العراقي ومسلحين في غرب مدينة الرمادي، وسط أنباء عن اختطاف جنود، بحسب مراسل “العربية”، السبت 18 مايو. وأكدت الشرطة العراقية اختطاف 4 من عناصرها فضلا عن عنصر من حرس الحدود في منطقة غرب الرمادي على الطريق الدولي الرابط بين بغداد من ناحية، وعمان ودمشق من ناحية أخرى.
كما انتشر مئات المسلحين في منطقة البو ذياب التي تقع فيها قيادة عمليات الأنبار، شمال مدينة الرمادي، التي تبعد 100 كيلومتر غرب العاصمة بغداد، عقب محاولة اعتقال مطلوب على خلفية قتل جنود قبل أسبوعين، نقلا عن وكالة “فرانس برس”.
وبحسب نقيب في الشرطة، فإن “قوة عسكرية داهمت فجر السبت منطقة البوريشة لاعتقال محمد خميس أبوريشة، المتهم بقتل الجنود الخمسة في الرمادي”. ومحمد خميس، هو ابن شقيق أحمد أبوريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق، والذي يعتبر أحد أبرز قادة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي. وأوضح المصدر الأمني أن “مسلحين ينتمون إلى عشيرته اشتبكوا مع القوة المداهمة دون معرفة الخسائر”.
 
إلى ذلك، قال خميس أبوريشة، المطلوب للعدالة، إن اثنين من المسلحين الذين ينتمون إلى عشيرته قتلوا في الاشتباك.
وعلى خلفية هذا الاشتباك، انتشر مئات المسلحين في منطقة البو ذياب وطلبوا من عناصر نقاط الشرطة القريبة الانسحاب، حسبما أفاد النقيب في الشرطة. وقال إن “المسلحين ينتشرون الآن على مسافة من البوابة الرئيسية لقيادة عمليات الأنبار وهم يحملون الأسلحة”. ويفصل بين المسلحين والقيادة، التي تتخذ من أحد قصور الرئيس المخلوع صدام حسين في المحافظة مقرا لها، جسر على نهر الفرات.