أقلامهم

أحمد الفهد: يتجول في لندن بفيراري خضراء، تحمل لوحة 1000 النجف، ويمتلكها «عدي» ولكن النسخة المحدّثة!.

دريشة الوطن 
راح عُدي صدام.. وجاء عُدي جواد! 
أحمد محمد الفهد
قبل نهاية السنة الماضية.. زرت مدينة انتاج الافلام الهندية «راموجي» وهي مدينة ترفيهية على غرار مدن الانتاج الامريكية مثل «Universal City» وغيرها.. والمدينة فيها فندق يسكن فيه الممثلون وقت «التفليم» او التمثيل.. وفي الهند كلما تسأل عن فندق تحصل على اجابة انه فندق سبع نجوم!! مع انه لا يختلف عن استراحات الخفجي.. مع كل احترامي للاستراحات! وفي مدينة الانتاج استديوهات كثيرة، واحد لتصوير المشاهد في محطات القطارات، وآخر لتصوير المشاهد في المطار وثالث داخل الطائرات.. ورابع يصلح للتمثيل داخل المستشفى ومبنى البرلمان والحكومة، ومدينة الانتاج الهندية تنتج عددا مهولا من الانتاج سنوياً.. وللاسف ان %99 من هذه الافلام فيها مبالغات لا يقبلها العقل الواعي، فضلا عن العقل الباطن.. الذي لو شاهدها وعرف ان صاحبه يصدقها «تلحف» وقال لصاحبه «بالطقاق اللي يطقك»!!
حكومة العراق الشقيق لا تختلف عن انتاج مدينة الافلام الهندية راموجي.. ويجب ان تدخل «غينيس» في المبالغات التي لا يصدقها احد! فالرئيس العراقي نوري المالكي.. الذي فرضته ايران على قائمة «اياد علاوي» المنافسة له في الانتخابات، وعلى اختيار الشعب العراقي، يحاول ان يبدو كالشخص المستقل عن ايران.. وان ايران لا علاقة لها به.. فيأمر بانزال طائرة ايرانية متجهة الى سورية لفحصها، ثم ينشر الخبر في الآفاق! بينما تطوف فوق رأسه وفوق مطار بغداد عشرات الطائرات الايرانية المتجهة الى سورية يومياً! ادري والكل يدري ان «الانزال» قد يكون شكليا للسلام على الكابتن. .ولكن هناك احتمال ان يكون بطلب ايران نفسها؟! فتطلب انزال طائرة محملة فعلا بالمواد الغذائية او السلع.. وقد يكون للتأكد من عدد المقاتلين على متنها.. عفوا الحجاج المتجهين الى سورية! وقد يكون لزيادة الاسلحة او الذخيرة؟! «ما احط في ذمتي».. ولا يهمني لان الله سينتقم من بشار واعوانه وكل من ساعده.. وحتى من الشاب الاهوج الذي يتجول في لندن بسيارة فيراري خضراء فاقع لونها، تحمل لوحة 1000 النجف، ويمتلكها «عدي» ولكن النسخة المحدثة!.
اللهم من اراد بالكويت واهلها خيرا فوفقه لكل خير..ومن اراد بالكويت واهلها شرا فخذه اخذ عزيز مقتدر.. آمين.