أقلامهم

مشاري الحمد: ما الذي ستفعله هذه الدول بعد رحيل آخر سفينة محمّلة ببراميل النفط؟

منتصف الشارع
أخر سفينة نفط ترحل!
مشاري عبد الله الحمد
-1
 سؤال جوهري يطرح على الدول النفطية ، ما الذي ستفعله هذه الدول بعد رحيل آخر سفينة محملة ببراميل النفط معلنة انتهاء هذا الوقود الخام؟ والأهم والأكثر عقلانية ما الذي ستفعله هذه الدول لو انتفت الحاجة لهذا النوع من الوقود في العالم؟ ، وكيف ستتعايش مع الوضع الجديد؟ وقد يكون هذا التساؤل لا يعجب البعض كونه بعيدا عن الواقع وسيرد عليك ، يا أخي بعد كم سنة ؟ مئة مائتين ،جيلنا وجيل جيلنا سيكون لديه كل شيء.
عبر فيديو مدته اثنين وعشرين دقيقة كانت مليئة بالصراخ والاستغراب من الاعلامي المصري المعروف عمرو اديب ، حيث زار مدينة عربية خليجية فكرت بهذا السؤال وكان خوفها من أن يأتي جيل يدعي عليهم لا لهم بسبب عدم التفكير بالمستقبل ، هذه المدينة تقع في أبوظبي في الامارات العربية المتحدة وهي تجمع سكني يقوم على استخدام الطاقة المتجددة والهدف من انشاء هذه المدينة هو ايجاد بدائل صديقة للبيئة يمكن التعايش معها للمستقبل وأيضا أن تعمل على بيع هذه التكنولوجيا للعالم بحيث لو كان السؤال الذي على رأس المقال حدث …سيكون البديل متوفر وهي على الأقل فكرة تم التفكير بها ووضعها تحت التجربة وقياس نجاحها حتى أنني تأثرت بها وفكرت بوضع خلايا الطاقة الشمسية فوق منزلي لأوفر على الدولة وعلى نفسي تكلفة الكهرباء .
وتعالوا نرى عملية التفكير بالمستقبل ولنبدأ بالحكومة ، فكم من المشاريع كم نسمع تقدم ومصيرها الاعدام في الادراج ، هل تريدون المعلومة الخطيرة والمبكية وأحد العاملين في شارع الصحافة من الاخوة العرب كانت قد قامت إحدى السفارات بتوظيفه بوظيفة جزئية لعمل وظيفة واحد ما هي أن كنتم تعلمون ؟ فقط صورة عن مشاريع القوانين المقترحة في مجلس الامة لتقوم هي بإصدارها كمراسيم في هذا البلد العربي.
لا أقول أننا فطاحل التفكير والمشاريع لكننا بشر عملنا ودرسنا وكان لنا الاحتكاك مع العالم لنعرف الجديد …لكن من استفاد ؟ قلة وجيراننا من تحركوا …بعيدا عن السياسة وقرفها فركزوا بالمستقبل والعمل …والسؤال الأهم …ما الذي سنفعل بعد رحيل آخر سفينة نفط أو على الاقل أجيالنا القادمة …أو لو خرجت طاقة بديلة «يعمل عليها حاليا» وأصابت طاقة النفط بمقتل …التفكير لا يضر …لكن الاجابات مؤلمة …ودمتم
 
نكشة القلم 
 
غير مطلوب أن نكون عباقرة …فقط لنعمل