أقلامهم

مبارك الدويلة: الحملة الإعلامية على الحركة الدستورية لم تصل ذروتها بعد.

حصاد السنين 
في قلب الحدث حدس
الاسم: مبارك فهد الدويله
عندما أثار البعض شبهة سيطرة التيار الإسلامي، ممثلا في الحركة الدستورية الإسلامية على وزارة التربية طوال العقود الماضية، قلنا بشكل لا يخلو من التحدي «هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين»، ولكن لم يجرؤ أحدهم على ذكر دليل واحد على هذا الافتراء، ومع هذا استمروا بمسلسل أكاذيبهم التي كان آخرها أن هذا التيار مسيطر اليوم على القطاع النفطي! وقد ذكر هذا عدد من الزملاء في عدد من الصحف المختلفة في اليوم نفسه! وهؤلاء الكتاب يتميزون بأن مصدر تمويلهم واحد وإن تعددت مشاربهم! أما أنا فأُجدد التحدي بأن ينشروا أسماء القيادات المنتمية للتيار، والتي يثبت للقارئ أنها مسيطرة على القطاع النفطي كما يدعون، لكن واضح أن التغييرات التي حصلت في القيادات الأخيرة أوجعتهم كثيرا وفقدوا مواقع كانوا من خلالها يحلبون هذا القطاع!
***
يبدو أن الحملة الإعلامية على الحركة الدستورية لم تصل ذروتها بعد، حيث إن الإشاعات والشبهات عليها مازالت تطلق بالجملة، وكلما تقدم الوقت اتضح للقارئ سخافتها، ولعل آخرها الادعاء أن التغييرات الأخيرة بالقطاع النفطي وراءها حدس! علما أن حدس لم تعد تؤثر بالقرار السياسي منذ خروج آخر وزرائها من الحكومة في عام 2008! ولو كان لحدس اي تأثير لما استبعد المحسوبون عليها من المجلس الأعلى للتخطيط، ومن التعيينات الجديدة في القطاع النفطي وغيرها كثير.
***
كاتب زميل انتقد التقارب بين الإخوان وإيران وبدأ ينسج في خياله الواسع سيناريو لهذا التقارب، واستشهد بتشغيل خط طيران بين القاهرة وإيران، واعادة تنشيط السياحة بين البلدين، ولا أعرف كيف زج بإخوان الكويت (ويقصد طبعا حدس) بالموضوع! واقول لزميلنا هدئ من روعك، فلو نظرت في اي لحظة في الكويت او اي دولة خليجية فستجد ايرانيا مستلقيا ينتظر الاشارة بالتحرك! فالاولى ان تخاف على بلدك من هذا التقارب الذي وصل لدرجة افتتاح خط ليس لطهران فقط، بل لمدينة مشهد!
***
نشرت قناة «الشاهد» تحقيقا عن وجود مقاهٍ غير مرخصة تنتهك فيها الحرمات، ونحن بدورنا نطالب وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات السريعة لوضع حد لهذا الاستهزاء بقوانين الأرض والسماء وإن كنا نتوقع أن يتم التباطؤ باتخاذ هذا الإجراء، نظرا لما يشاع من أن «حاميها حراميها»، ولكن ثقتنا بالمخلصين من العاملين في الوزارة -وما أكثرهم- كبيرة.
***
استغرب بعض الإخوة القراء مما نشرته في عمودي هذا يوم الأحد الماضي من صياغة كلمة ترحيبية بعودة سمو الشيخ نواف الأحمد سالما الى ارض الوطن، حيث قالوا إنني لم أعوّدهم على أسلوب التزلف لأحد، وإن كان شيخا! والحقيقة أنني شخصيا أحب سمو الشيخ نواف كما حال كل الكويتيين من دون استثناء، وفعلا فرحت لعودته سالما، أما صياغة العبارة التي نُشرت، فاسألوا عنها الزملاء في القبس، فهم يدركون أمورا لا ندركها نحن أصحاب الأقلام!